فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني بوكو حرام تغير تكتيكاتها، تحت الضغط أسرة أيه دي إف في حي من المباني من الطوب اللبن في ديفا، النيجر، يقول الشباب أن هناك فرصة واحدة للعمل تكمن دائما في الظل. عروض العمل تأتي من المجنِّدين من جماعة بوكو حرام الإرهابية، الذين يقتربون من المراهقين بالعروض النقدية ومنحهم مخرجًا. في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانة الــ بي بي سي عام 2014، قال المجندون في النيجر أنه يُدفَع لهم ما مقداره 500.000 دينار نيجيرى (حوالي 3.000$) للانضمام إلى المجموعة. وإذا كانوا على إستعداد لإتباع المجنِّد عائدين إلى نيجيريا، فإنهم يُعطوْن أحيانا دواء ترامول، أو مُخدِّرا أفيونيا، أو مخدرات أخرى، ووعْدًا بمزيد من المال إذا وضعوا قنابل على جانب الطريق. أولئك الذين يبقون في النيجر يُدفَع لهم للحصول على معلومات حول تحركات القوات ويُطلب منهم إقتحام المنازل لسرقة الأموال والإمدادات الأخرى. هاجمت بوكو حرام منزل الطلبة هذا في ولاية يوبي في شمال شرق نيجيريا في أغسطس/ آب 2013 وقتلت العشرات من الطلبة وأحد المدرسين. [أ.ف.ب./جيتي إيمجز] وقال الشباب النيجيريون أنهم لا ينضمون لأسباب إيديولوجية – إنها ببساطة تتعلق بالمال. وقال أحد الشباب في سن المراهقة، ” ليس لدينا وظائف؛ البعض منا لا يزال في المدرسة الثانوية، ولكننا بحاجة إلى المال. أصبح العنف شكلاً من أشكال العمل بالنسبة لنا”. النيجر ليست البلد الوحيد الذي تُجنِّد فيه بوكو حرام. وقد حاولت الجماعة شق طريقها في التشاد والكاميرون، بالإضافة إلى البنين والسنغال. ويشير المحللون إلى الإستعداد لعبور الحدود كدليل على طموحات الجماعة في أن تصبح تهديدا إقليميا. رغم أنه نُظِرَ إليها لسنوات من قبل الغرباء كظاهرة في شمال نيجيريا، فإن بوكو حرام لم تناسب أبدًا هذا التعريف. الرجل الثاني في القيادة، مامن نور، العقل المدبر المزعوم لهجوم عام 2011 على مقر الأمم المتحدة في أبوجا، هو في الأصل من الكاميرون. كما أن زعيم بوكو حرام الإيديولوجي، أبو بكر شيكاو، ولد في النيجر وفقا لبعض تقارير وسائل الإعلام. وقيل أنه كانت لبوكو حرام اتصالات في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قبل عام 2013 وربما تكون قد أدارت قاعدة تدريب قرب غاو. وإدعت الجماعة أن بعض أعضائها يتدربون في مناطق بعيدة مثل الصومال. قال مستشار الأمن القومي في نيجيريا محمد سامبو دسوقي، “هناك أيضا خط رفيع بين هذه الجماعات وشبكة إرهابية دولية معروفة.” مُضيفًا، “ إن حوادث لعبة التغيير وحنكة الجماعات الإرهابية الناشئة ألقتْ تحديات أكبر على عاتق الأمن ووكالات الإستخبارات في جميع أنحاء المنطقة “. وكردٍّ على ذلك، تتضافر جهود دول المنطقة. في شهر مارس/ آذار عام 2014، اتفقت دول لجنة حوض بحيرة التشاد على توسيع نطاق قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات للقيام بدوريات على حدود الكاميرون والتشاد والنيجر ونيجيريا. وتم إنشاء فريق العمل في عام 1998 للحد من عمليات قطع الطرق وحماية التجارة عبر الحدود، ولكن تم توسيع ولايتها لتشمل أنشطة مكافحة الإرهاب. يقع مقر فريق العمل في باجا في ولاية بورنو النيجيرية. الكاميرون، التي كانت علاقاتها مع نيجيريا متوترة تاريخيا بشأن قضايا الحدود، نقلت مئات من نخبة جنود كتيبة التدخل السريع (بير) إلى الحدود الشمالية مع نيجيريا. وذكرت مجموعة الأزمات الدولية أن لدى جنود كتيبة التدخل السريع الآن اتفاق مع نيجيريا يسمح لها بملاحقة المجرمين عبر الحدود يصل إلى عمق 8 كيلومترات. وفقا لاتفاق 2012، يقوم جنود من نيجيريا والنيجر بتسيير دوريات مختلطة على طول امتداد الحدود بين غايا ونيجيريا وديفا. قال الرئيس النيجري محمدو ايسوفو “نحن نشاطر 1,500 كيلومترا من الحدود المشتركة. وتوجد على جانبي هذه الحدود نفس المجموعات السكانية ونفس الثقافات. على الصعيد العالمي، في نيجيريا كما هو الحال في النيجر، هم يمارسون الإسلام المعتدل. أولئك الذين يتم إغواءهم من قبل الإرهاب هم من ضمن الأقلية “. على الرغم من أن التشاد لم تتعرض لهجوم كبير من بوكو حرام، فقد قال العميد مدجيور سولنِس دينغامادجي، مستشار رئيس اركان الدفاع في التشاد إن قوات الأمن في حالة تأهب لعمليات التوغل داخل البلاد، وخاصة عبر الحدود الكاميرونية وعلى مياه بحيرة التشاد. ولمكافحة هذا التهديد، ركَّبت التشاد ضوابط بيومترية مُحوْسَبة في كل مركز على الحدود مع الكاميرون، وضاعفت عمليات تفتيش الناس والمركبات التي تعبر الحدود، كما نظمت دوريات قوارب منتظمة في بحيرة التشاد وجزرها. وقال دينغامادجي أنه لا يزال غير واهم بأن بلاده في مأمن من الخطر. وقال لأسرة أيه دي إف “إن الدول الأربع المجاورة لنيجيريا سواء من قريب أو بعيد، كلها واقعة تحت تهديد بوكو حرام.” وأضاف قائلا، “وفي التشاد فإننا نخشى تسلل وهجمة من بوكو حرام لأن العناصر المرتبطة بالجماعة الأرهابية المُسِلمة يمكن أن تكون موجودة كبقايا متخلفة في التشاد. بعضهم هم التشاديون الذين يعيشون في المجتمع كل يوم، والبعض الآخر يمكن أن يدخل بطريقة غير مشروعة، ولا يشمل ذلك الآلاف من اللاجئين النيجيريين المشتتين عبر منطقة بحيرة التشاد.” خلال اجتماع في مايو/ أيار في باريس لمناقشة تهديد بوكو حرام، إتفق زعماء المنطقة على خطة عمل تتضمن تشديد المراقبة الحدودية، وتبادل المعلومات الإستخبارية والإستعداد للتدخل. تحدث الرئيس الكاميروني بول بيا نيابة عن المجموعة عندما قال انهم إجتمعوا هناك لــ “إعلان الحرب” على بوكو حرام. وقال دينغامادي إن الدول المجاورة لنيجيريا صعّدت المعركة بالفعل. “ولإحتواء المشكلة بشكل أفضل، بدأت البلدان المطلة على حوض بحيرة التشاد تبادل الإستخبارات والمعلومات عبر خدماتهم الخاصة.” وأضاف قائلاً، “وبالمثل، فقد ثبتوا أنظمة مراقبة الحدود الإلكترونية، وسيتم تعزيز الدوريات المشتركة على طول الحدود بين هذه الدول ومع نيجيريا.” عناصر من طالبان ومثل طالبان في أفغانستان، فإن بوكو حرام تريد حكومة تفسر القوانين الإسلامية بتعصب وضيق أفٌق، كما أنها تؤمن بالتطهير العرقي. ومثل طالبان، فإن بوكو حرام لا تحترم المرأة وتعاملها بوحشية. في الواقع، يشير بعض الناس إلى الجماعة بإسم “طالبان النيجيري”. أثارت الجماعة غضب وازدراء معظم دول العالم الأخرى في أبريل/ نيسان 2014 عند إختطاف 276 من الفتيات في سن المراهقة. وقالت بوكو حرام إنه سيتم بيع الفتيات في سوق الرق أو كعرائس أطفال بمبلغ زهيد يصل إلى 12 دولار لكل واحدة. العدو اللدود لبوكو حرام هو الحضارة الغربية – يعني اسمها بالضبط “التعليم الغربي حرام”. الجماعة تريد جزءًا من شمال نيجيريا لتكون دولة إسلامية، ولكن أن يقال إن بوكو حرام هي منظمة إسلامية فهو قول يضر بالمسلمين. بوكو حرام ترفض كل الفكر الغربي، بما في ذلك العلوم والتعليم العلماني والانتخابات الديمقراطية. أتباع بوكو حرام لا يرتدون القمصان أو السراويل على الطريقة الغربية. ربما تكون الجماعة الأرهابية قد نشأت في وقت مبكر من عام 1995. وما هو مؤكد هو أن محمد يوسف بدأ، أو على الأقل تولى أمور بوكو حرام في مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا عام 2002. وكان الإسم الرسمي في ذلك الوقت تجمع أهل التقليد للتبشير والجهاد. نظم يوسف مجمّعًا شمل مدرسة إسلامية ومسجدًا، لكنه لم يكن مهتما بمجال التعليم، وسرعان ما أصبحت المدرسة مركز تجنيدٍ للمتطرفين. واعتُبِر يوسف كالسليل الروحي لمحمد مروة، المعروف أيضا باسم مايتاتسين. مثل يوسف، بشَّر مايتاتسين بنوع متشدد من الإسلام، ورفض كل ما هو غربي، بما في ذلك أجهزة الراديو والساعات والدراجات. ودعا للحرب تقريبا ضد كل جانب من جوانب المجتمع والحكومة النيجيرية وأعلن نفسه نبيا. ومثل مايتاتسين، رفض يوسف الثقافة الغربية، بما في ذلك العلم. في مقابلة عام 2009 مع بي بي سي، أشار يوسف إلى المطر بأنه “خلق الله وليس ناتجًا عن التبخر الذي تسببه الشمس حيث يتكثف ويصبح مطرًا.” وأضاف قائلاً، “مثل القول أن العالم كروي، إذا كان يتعارض مع تعاليم الله، فنحن نرفض ذلك. كما نرفض النظرية الداروينية.” كان أول عمل عنف معروف من جانب هذه الجماعة الأرهابية في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2003 عندما هاجمت مراكز الشرطة والمباني العامة الأخرى في بلدتين في ولاية يوبي. وبعد أقل من عام، هاجمت المزيد من مراكز الشرطة مما أسفر عن مقتل ضباط شرطة وسرقة الأسلحة. اتخذت الحكومة النيجيرية إجراءات صارمة ضد الجماعة عام 2009 وكانت تلك الإجراءات فعالة لدرجة أن العديد اعتقدوا أن الجماعة قد انتهت. قتل ثمانمائة شخص، بما في ذلك يوسف. ولكن كان للحملة التأثير العكسي؛ أذ أندفعت الجماعه في حالة من الهيجان القاتل الذي لا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا. عندما أعربت البلدان في جميع أنحاء العالم عن الغضب تجاه خطف الفتيات، وهن فتيات في سن المراهقة، ردت بوكو حرام بعد أسابيع من خلال مهاجمة سوق المزارعين وذبح أكثر من 300 شخص، وقد أُحرِق البعض أحياء. «مدينة الخوف» مايدوغوري هي العاصمة وأكبر مدينة في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا. ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1 مليون نسمة وكان يطلق عليها تاريخيا “دار السلام”. وتعرف الآن أيضًا باسم “مدينة الخوف” بسبب هجمات منتظمة من قبل أتباع بوكو حرام. من تكتيكات بوكو حرام المحددة إستخدام مسلحين على دراجات نارية، وقتل كل من يعارض الجماعة بمن فيهم رجال الدين المسلمين. ويتم تحديد من هم مسلحي بوكو حرام بشكل وثيق لاستخدامهم الدراجات النارية مما جعل مايدوغوري تفرض حظرًا عليها على مدار 24 ساعة في بعض الأحيان، على الرغم من أنها الوسيلة الأساسية للتنقل هناك. في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، هاجم مئات المقاتلين من بوكو حرام عدة مناطق من المدينة، مما اضطر المسؤولين الحكوميين لفرض حظر التجول مؤقتا من الغسق حتى الفجر. ولكن الهجمات لم تتوقف حقا، واعتبارا من يونيو/ حزيران 2014، كانت مجموعات صغيرة من المقاتلين من بوكو حرام تهاجم أجزاءً من المدينة والقرى المحيطة بها بشكل منتظم. وكانت الهجمات على القرى من نمط تكتيكات بوكو حرام : عرض قوة ساحقة، قتل الناس وحرق كل شيء. وتستهدف بوكو حرام تحديدا المدارس والكنائس ومراكز الشرطة والمستشفيات، وكذلك الجنود النيجيرين والشرطة والسياسيين. حرب على التعليم نظام التعليم في شمال نيجيريا متخلف عن بقية الأمة. في ولاية بورنو، بؤرة نشاط بوكو حرام، 52 في المئة فقط من الأطفال في سن المدرسة مسجلون في المدارس. في محاولة لعكس هذا، أعلنت الحكومة عام 2013 مبادرة لبناء المزيد من المدارس وإلحاق المزيد من الأطفال بالفصول الدراسية. ومع ذلك، فإن بوكو حرام تعمل في الاتجاه الآخر، من خلال إحراق المدارس. وحسب تقرير للديلي بوست النيجيرية في يناير/ كانون الثاني 2014، كانت بوكو حرام تستهدِف بالقتل معلمي المدارس على وجه التحديد، كجزء من حملة عنيفة ضد التعليم العلماني. وتستند الهجمات على سوء الفهم الملتوي للشريعة الإسلامية التي يعتقد الموالون لبوكو حرام بأنها تجعل تلاميذ المدارس كفارًا، أو غير مؤمنين، وأهدافا مشروعة للهجوم. إمرأة تحمل لافتة خلال إحتجاج في لاغوس في مايو/ أيار2014 مطالبة بالإفراج عن 276 طالبة من المدارس الثانوية اختُطفن من قرية تشيبوك النائية. تعمل بوكو حرام بدقة عندما تحرق مدرسة، وذلك باستخدام نفط يكفي لتدمير المبنى وكل شيء فيه، بما في ذلك المكاتب والسبورات. على الرغم من أن الأرقام الدقيقة مُحيِّرة، فقد ذكرت منظمة العفو الدولية في عام 2013 أنه خلال حوالي 20 شهرا، قتلت الجماعة الإرهابية 70 من المعلمين على الأقل وأكثر من 100 طالب وطالبة، وأن 50 مدرسة على الأقل دُمِّرت أو أتلفت، وأُجبِرت أكثر من 60 مدرسة على الإغلاق. وقالت منظمة العفو الدولية أن عدد الضحايا ربما كان “قُلِّل إلى حد كبير.” تتبع حكومة ولاية بورنو سياسة لإعادة بناء المدارس التي أحرقت، على الرغم من أنه من المرجح أن تعود الجماعة الإرهابية وتحرقها من جديد. وقال مفوض ولاية بورنو للتعليم، إينوا كوبو، للديلي بوست، “تخيل، في كل مرة تنفق الحكومة أموالا طائلة لترميم أو لإعادة بناء المدارس المحروقة، يعود المتمردون ويدمرونها من جديد.” وأضاف، “إنه امر محبط للغاية. إنه نفس انعدام الأمن الذي يؤثر على حضور الطلاب.” يبدو أنه لا يوجد أي حدٍّ للبطش الذي تجد أن بوكو حرام على إستعداد للقيام به. قال مراسل بي بي سي في سبتمبر/ أيلول 2013 إن الجماعة قتلت 50 طالبا وهم نيام في مهاجعهم في كلية الزراعة، وكان لابد أن تكَدَّس الجثث في شاحنات لنقلها. هدف جديد لقد هاجمت بوكو حرام تقريبا كل قطاع من قطاعات الحياة النيجيرية، بما في ذلك وسائل الإعلام. وتكهَّن د. فريدوم أونوها من كلية الدفاع الوطني في نيجيريا في دراسة عام 2013 أن بوكو حرام، مثل الجماعات المتطرفة الأخرى في أجزاء أخرى من العالم، ستصعِّد هجماتها على البنية التحتية للاتصالات، وهو تكتيك وصفه بـ “حروب الخلية.” وقارن هجمات بوكو حرام في نيجيريا بهجمات طالبان في أفغانستان، حيث بدأت بتفجير أبراج الهاتف المحمول ومحاولة ابتزاز شركات الهاتف المحمول. خلال 20 يوما في أفغانستان، دمَّر المُغيرون من طالبان أو ألحقوا الضرر بحوالي 30 برجًا للهاتف المحمول. وقد ارتفع استخدام الهاتف المحمول في نيجيريا في السنوات الأخيرة إلى ما يقدر بنحو 150 مليون مشترك و20.000 برج للهاتف المحمول. في عام 2011، أعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان عن خطط لتكريس خطوط الطوارئ للجمهور من قبل مشغلي الاتصال المجاني وذلك لتحسين جمع المعلومات الإستخبارية عن الجماعة الأرهابية [بوكو حرام]. وردت بوكو حرام بالتهديد بالانتقام. في سبتمبر/ أيلول 2012، قال أونوها أن بوكو حرام بدأت هجومًا لمدة يومين على أبراج الهواتف المحمولة في خمس مدن في شمال نيجيريا. وقد هاجمت الجماعة منذ ذلك الحين مرافق أخرى. وكتب أونوها “الهجمات على مرافق الاتصالات تضيف بعدا جديدا إلى التحديات الأمنية الموجودة مسبقا، حيث يتم تدمير محطات قواعد بأكملها بواسطة (قنابل محلية الصنع)، ومفجرين انتحاريين وعبوات حارقة أخرى.” وقال إن بوكو حرام ألحقت الضرر بـِ 150 من أبراج الهاتف المحمول في شمال نيجيريا في عام 2012 فقط. كانت التكلفة الناتجة عن هذه الهجمات باهظة جدًا؛ فمتوسط تكلفة برج قاعدة الهاتف المحمول النيجيري 250.000 دولار. وأشار أونوها إلى أن الجماعة الأرهابية تستهدف أيضا الموظفين العاملين في مرافق الهاتف المحمول. ختم أونوها قوله بأنه “بوجود العديد من مرافق الاتصالات المنتشرة في مناطق معزولة في نيجيريا، يمكن لبوكو حرام مهاجمتها دائما وتدميرها بسهولة.” على الرغم من إزدراء بوكو حرام المفترَض للتكنولوجيا، إلا أنها لم تقتصر في هجماتها على القنابل والقتل. فقد إخترق أحد مشغلي الكمبيوتر سجلات الموظفين في الخدمة السرية في نيجيريا في أغسطس/ آب 2012. وقال قرصان الكمبيوتر أن الاختراق حصل باسم بوكو حرام وكشف أسماء وعناوين ومعلومات البنك وأفراد أسر أعضاء الوكالة السابقين والحاليين. كتبت دنيس ن. بيكن من جامعة ميريلاند، “إن الهجوم لم تكن له أهمية كبرى في حد ذاته. ومع ذلك، فإنه يمثل تحولا كبيرا في تكتيكات جماعة يشير اسمها ضمنًا عن موقف معاد للغرب.” وقالت إنه نظرا لعلاقات بوكو حرام الوثيقة بتنظيم القاعدة والهجمات الإلكترونية الخاصة بتنظيم القاعدة التي يرجع تاريخها إلى عام 1996، ذلك يجعل مواصلة بوكو حرام اختراق الإنترنت “لا مفر منه تقريبا.” هجّه، عمرها 19 عامًا كانت قد اختُطِفت من قبل بوكو حرام عام 2013. قامت بالهرب في وقت لاحق. كيف نوقفهم وقال أوسوما أوارهي وهو محاضر في جامعة أمبروز ألي، في إكبوما، نيجيريا، أنه يجب تحسين جمع المعلومات الإستخباراتية ويشمل ذلك العمل مع البلدان المجاورة. وقال أنه على مجتمع الإستخبارات النيجيرية والعسكرية القيام بالمزيد من التعاون لوقف بوكو حرام. سيكون على نيجيريا إدارة حدودها على نحو أفضل لوقف تدفق “الأسلحة غير المشروعة والمهاجرين غير الشرعيين والمجرمين والسلع المُهرّبة.” وقال، “تحتاج مؤسسات الدفاع والإستخبارات إلى حشد الشجاعة لمواجهة النخب السياسية المزعوم وقوفها وراء الجماعة الأرهابية [بوكو حرام].” وقد وافق أونوها، بقوله لأسرة أيه دي إف إن الإجراءات الواجب القيام بها لوقف بوكو حرام يجب أن تشمل “استهداف السياسيين المعروفين بتوفير الدعم والرعاية للجماعة.” وقال “أعتقد أنه في نهاية المطاف سيعود تراجع بوكو حرام إلى هجماتها العشوائية المتزايدة على السكان المحليين العزَّل،” وقال “وكما أن المزيد والمزيد من الشماليين يدركون أن هدف الجماعة الأرهابية [بوكو حرام] من أسلمة نيجيريا لا يمكن الدفاع عنه، إلى جانب الغضب المتزايد بشأن إستمرار قتل الأبرياء من قبلها، فسوف تفقد كل ما هو متاح من أشكال التعاطف مع قضيتها. يمكن للحكومة النيجيرية إنهاء التمرد بسرعة إذا ما أولت اهتماما أقل بجنود المشاة الذين يتسكعون بين المجتمعات الحدودية النائية ومناطق الغابات في شمال نيجيريا،واهتمامًا أكبر بالأفراد ذوي النفوذ الذين يُعتَقد بأنهم وراء الجماعة الأرهابية [بوكو حرام].” وقال إونوها أن إيقاف بوكو حرام سيستدعي قيام نيجيريا بتفكيك “استدامة الإرهاب ثلاثي القوام” – الأيدولوجية والتجنيد والتمويل. ”نوعًا ما، يجب أن تتعهد الحكومة باتباع نهج شامل تفكك به جاذبية إيديولوجية بوكو حرام، وتنكر عليها فرص التجنيد والتطرف، وتقطع عنها شريان الحياة المالي.” ووصف مسؤول أمن نيجيري الإحباط الناتج عن محاولة إلقاء القبض عليهم. قال، “إنه تأثير معجون الأسنان: إضغط نهاية طرف واحد ويخرج من الطرف الآخر.” “أثبتوا أنهم مرنون ويتكيفون على نحوٍ أسرع من الجيش.” q