آيرين
”الطبيب النباتي” دانيال ليازى يقطع الكرنب الملطخ بالطين اللزج في سوق المزارعين في موكونو، بوسط أوغندا، حيث تم اكتشاف مرض الشريط البني المدمر الذي يصيب نبات الكاسافا لأول مرة عام 2004.
قال للمزارعين الذين تزاحموا حول طاولته، “هناك يرقة صغيرة تتغذى على الكرنب، ووفقاً لي، هي عثة ذات ظهر ماسي الشكل”.
ينصح ليازي مزارعي الكرنب بتغيير المبيدات وزراعة بعض البصل كطارد إضافي للعث، ويحرر وصفة طبية قبل أن يتحول إلى “المريض” التالي، وهي درنة كاسافا أقل من الحجم العادي.
تم تجريب “العيادات النباتية” المجانية مثل هذه في موكونو عام 2006 وبحلول 2013 كانت قد انتشرت في 45 من بين 112 منطقة تابعة للحكومات المحلية، وذلك وفقاً لمركز الزراعة والعلوم البيولوجية، ومقره المملكة المتحدة.
اعتمد مركز الزراعة والعلوم البيولوجية تعبير “الطبيب النباتي” لـ 1000 مرشد زراعي ساعد في تدريبهم كجزء من برنامج الزراعة الحكيمة. ومنذ عام 2010، أقام البرنامج عيادات في 24 دولة، من بينها ثلاث في غرب إفريقيا وتسع في شرق إفريقيا. وفي آب/ أغسطس 2013، افتتح 13 في زامبيا.
تمثل الآفات والأمراض النباتية تهديداً خطيراً للأمن الغذائي وسبل المعيشة في معظم الدول النامية. وكانت حاجة المزارعين للنصح واضحة في عيادة ليازي في موكونو. وخلال جلسة استمرت ثلاث ساعات، كانت الاستشارات لا تتوقف، وحصل 17 مزارعاً على توصيات مفصلة، شفهيا وعلى ورقة “وصفة طبية”.
قال إيريفازي مايانجا، رئيس مجموعة المزارعين المحليين، إن العيادات مفيدة: “هذا هو سبب مجيئنا بأعداد كبيرة اليوم، نتيجة النصيحة الجيدة التي نتلقاها”.
قال ميساكي أوكوتيل من منظمة سيلف هيلب أفريكا غير الحكومية، وهي شريك مع مركز الزراعة والعلوم البيولوجية، إن هناك تأثيراً مضاعفاً لتلقي المزارعين النصيحة في العيادة وتمرير هذه المعلومات إلى جيرانهم الذين يعانون نفس المشكلة. ويفيد برنامج الزراعة الحكيمة أنه، اعتباراً من عام 2013، قدم أطباؤه النصح ل 200000 مزارع، وأن المنظمة ترمي إلى الوصول إلى 800000 في 31 دولة عام 2014.