بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال تقدم مساعدات للشعب الصومالي وقت الشدة
أسرةايه دي اف
تواصل بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال دعم الشعب الصومالي بالمساعدات الطبية؛ إذ سلّم أفراد من قوات البعثة شحنة ثانية من اللوازم الطبية لمنطقة هيران الواقعة بولاية هيرشابيل.
وتأتي هذه التبرعات في إطار الجهود الموسّعة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) من خلال برامج التعاون المدني العسكري وبناء علاقات قوية مع المجتمعات المحلية.
وقد تسلّمت البعثة يوم 9 آب/أغسطس كمية من اللوازم الطبية تشمل مضادات فطريات، ومضادات طفيليات، ومضادات حيوية، ومضادات حموضة، ومسكنات، ومجموعة مختلفة من الفيتامينات، قادمة من وحدة الشؤون المدنية الأمريكية في مقديشو.
وصرّح المقدم سيرياك بيكوريمانا، نائب مدير التعاون المدني العسكري ببعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، أن اللوازم الطبية ستُوزع على قرى منطقة شبيلي السفلى.
وقال بيكوريمانا: ”على برامج التعاون المدني العسكري التنسيق بين المدنيين والجيش ودعم العمليات لكي نكتسب ثقة الشعب الصومالي؛ لأننا لم نأتِ إلى هنا للقتال فحسب، وإنما لنستميل القلوب أيضاً لتمكين الصومال من تحقيق السلام.“
فقد قامت عناصر من القوات المسلحة من جيبوتي وإثيوبيا يوم 24 تمّوز/يوليو بتفريغ شاحنتين تحملان كمية من اللوازم الطبية، تتضمن أدوية وفيتامينات ومحاقن، وسلمتها إلى السيد علي عثمان، حاكم منطقة هيران، في احتفالية أُقيمت في أحد مستشفيات المنطقة.
وجاء في تقرير أعدته إذاعة «راديو غاروي» أن عثمان قال: ”نقدّر هذه المنحة لشعبنا لأنها جاءت دون قيد أو شرط أياً كان، وسنسلّم هذه اللوازم لوزارة الصحة التي ستسلمها بدورها إلى المرافق الصحية المنتشرة في المنطقة.“
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة هيران لا تتعامل فحسب مع جائحة فيروس كورونا ونزوح أعداد غفيرة من المواطنين بسبب الفيضانات المستمرة، وإنما تتعرض أيضاً للهجمات المتواصلة التي تشنها حركة الشباب المتطرفة. فقبل تسليم هذه المساعدات الأخيرة بفترة تكاد تتجاوز شهراً، أطلقت حركة الشباب قذائف هاون على قاعدة عسكرية جيبوتية وسيطرت على الأراضي المجاورة لها في مدينة بلدوين قبل أن تتمكن القوات من طردها.
إن تلك الجماعة جعلت تقديم الرعاية الصحية من التحديات المستمرة.
وقد سجّل الصومال 3,227 إصابة بفيروس كورونا وبلغ عدد الوفيات 93 حالة وفاة؛ بحسب الإحصائيات الصادرة عن هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم 9 آب/أغسطس. وأجرى الصومال 14,935 اختباراً للكشف عن الفيروس على شعبه الذي يبلغ تعداده نحو 16 مليون نسمة.
وفي وقت سابق في تمّوز/يوليو، توجهت قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال إلى مستشفى بلدوين العام للتبرع بلوازم طبية، مثل فوسفات الكلوروكين لعلاج الملاريا، والأموكسيسيلين وهو مضاد حيوي، وفيتامينات للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وتوجّه السيد علي عثمان، محافظ المنطقة، بالشكر إلى البعثة بالنيابة عن أهالي منطقة هيران، وقال إن هذه التبرعات جاءت في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص شديد في الأدوية.
وأعرب الدكتور أحمد محمد خالف، منسق وزارة الصحة بولاية هيرشابيل، عن تقديره على المجهود الذي تبذله البعثة في الاهتمام الشديد بالمجتمع، ونوّه سيادته إلى أن اللوازم الطبية ستساعد المراكز الصحية بالمنطقة على التعامل مع الأعداد الهائلة من المرضى.
وأفادت إذاعة «راديو غاروي» أنه قال: ”نتوجه بخالص الشكر إلى أشقائنا على دعمهم المتواصل لقطاعنا الصحي، ونتطلع إلى تبرعات مماثلة في المستقبل.“
التعليقات مغلقة.