أسرة إيه دي إف
تبرّعت الولايات المتحدة مؤخراً بعددٍ من الأسرّة تبلغ قيمتها 9,400 دولار لمستشفى بوفارد بمدينة جيبوتي لمساعدة جيبوتي على التعامل مع تزايد أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19).
وتأتي الأسرّة التي تبرّعت بها الولايات المتحدة للمستشفى الرئيسي المخصص للحجر الصحي في جيبوتي لمساعدة هذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي على التصدي للتهديدات المستمرة التي يفرضها الفيروس.
وقال الدكتور صالح بنويتا تراب، الأمين التنفيذي لوزارة الصحة الجيبوتية، خلال تسلّم المنحة: ”يعرف المرء أصدقاءه وقت الشدة، وهذا معنى المنحة التي جدتم علينا بها للتو.“
وقد قامت كلٌ من القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا ووزارة الخارجية الأمريكية بالتنسيق لشراء الأسرّة وتسليمها، علماً بأنه يبلغ عددها 95 سريراً وتُعد آخر ما تبرّعت به الولايات المتحدة في سلسلة التبرّعات التي قامت بها منذ شهر نيسان/أبريل لمساعدة جيبوتي على مكافحة فيروس كورونا؛ إذ كانت الحكومة الأمريكية قد تبرّعت من قبل بكمية من اللوازم الصحية تبلغ قيمتها 15,000 دولار لاستخدامها في مختلف الوزارات الحكومية.
وتجدر الإشارة إلى أن جيبوتي سجّلت أول إصابة بفيروس كورونا في شهر آذار/مارس، ثم فرضت الحكومة الحظر الصحي العام في سائر أرجاء البلاد يوم 23 آذار/مارس ورفعته في منتصف أيّار/مايو، بحيث سمحت بتشغيل وسائل المواصلات العامة وفتح دور العبادة مع اتخاذ الاحتياطات الصحية. وارتفعت أعداد الحالات المصابة بهذا المرض القاتل الذي يصيب الجهاز التنفسي منذ ذلك الحين أربعة أضعاف، إذ وصلت إلى نحو 5,000 حالة، تعافى منهم 4,700 شخص، وتوفي 56 آخرين حتى منتصف تمّوز/يوليو؛ وذلك وفقاً لتقارير هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأفادت هيئة المراكز الإفريقية أن جيبوتي سجّلت أعلى معدل للإصابة بفيروس كورونا في القارة، إذ بلغت أعداد الحالات بها نحو 500 حالة لكل 100,000 مواطن.
هذا، وصرّح السيد لاري أندريه، سفير الولايات المتحدة لدى جيبوتي، أن الولايات المتحدة قدمت هذه المنحة ”بروح العلاقات القوية والممتدة بين الولايات المتحدة وجمهورية جيبوتي.“