اسرة ايه دي اف
تبرّعت الولايات المتحدة لإثيوبيا بما يزيد على 37 مليون دولار لمساعدتها على التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد. وحصلت إثيوبيا على هذه المبالغ عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وما تزال تستخدمها الوكالة في أعمال التواصل مع الجماهير، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي، ومكافحة العدوى بالتعاون الوثيق مع المؤسسات الإثيوبية مثل وزارتي الصحة والسلام، ومعهد الصحة العامة.
وصرّح السيد مايكل رينور، سفير الولايات المتحدة لدى إثيوبيا، في أثناء الإعلان عن المساعدات الأمريكية، قائلاً:”ستستمر الولايات المتحدة كما فعلت مراراً وتكراراً في الوقوف بجانب الآخرين في أوقات الشدة، ولا تختلف جائحة فيروس كورونا في شيء، ولن نتراجع خلال هذه الأزمة وبعدها عن الوقوف بجانب أصدقائنا وشركائنا الإثيوبيين لمساعدتهم على بناء مستقبل أفضل لسائر الإثيوبيين.“
وتُعد الدفعة الأخيرة من المساعدات المالية الأمريكية من الأهمية بمكان بسبب الارتفاع الشديد في أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا مؤخراً، ومعظمها في أديس أبابا. وقد سجّلت إثيوبيا ما يزيد على 2,000 حالة و32 وفاة، وذكرت وزارة الصحة أن معدل الإصابات قد تزايد بنسبة 300% مقارنة بمعدل الإصابات في الشهرين الأوليْن من تفشي الفيروس.
هذا، وكانت إثيوبيا قد بادرت باتخاذ التدابير التي من شأنها التصدي لانتشار المرض، إذ سارعت بإعلان حالة الطوارئ، وأغلقت المدارس والأماكن العامة التي يجتمع فيها أعداد كبيرة من المواطنين، وعملت وزارة الصحة وشركة الطيران الوطنية على التأكد من فحص المسافرين القادمين إلى البلاد عبر المطارات وإخضاعهم للحجر الصحي إذا لزم الأمر.
وقد تولّت الدكتورة ليا تاديس منصب وزيرة الصحة بإثيوبيا قبل تسجيل الحالة الأولى المصابة بفيروس كورونا بيوم واحد في شهر آذار/مارس، وسألتها وكالة رويترز مؤخراً عن كفاءة النظام الصحي في الاستجابة لفيروس كورونا.
فتقول تاديس: ”في حال ارتفعت أعداد الحالات — وتزايدت الحالات الحادة — فسيعجز النظام عن استيعابها؛ ونرى هذا الوضع يحدث في العالم أجمع وليس في إثيوبيا وحدها، ونحن نستعد بكل إمكانياتنا من حيث زيادة سعة وحدات العناية المركزة، وزيادة أجهزة التنفس الصناعي المخصصة للمنشآت العلاجية في أديس أبابا والمناطق الأخرى.“
وجدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل في إطار جهودها التوعوية على تمويل برنامج إذاعي أسبوعي يُسمّى طريقي، ويصل البرنامج إلى أعداد كبيرة من المواطنين تصل إلى 8 مليون مواطن أسبوعياً ويتناول عدد من الموضوعات، وناقش مؤخراً أزمة فيروس كورونا وقضايا حقوق الإنسان المتعلقة بهذا المرض. كما تموّل الولايات المتحدة حملات التوعية المتنقلة التي تسافر إلى القرى النائية، إذ ينشئ الخبراء قاعات في الهواء الطلق لتوعية المواطنين بخطر الجائحة وكيفية الوقاية منها.
وتساعد هذه الشراكة على تجهيز المختبرات في إثيوبيا لإجراء أعداد كبيرة من اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، وتعزيز جهود وزارة الصحة في الكشف على الأشخاص الذين يصلون إلى مختلف نقاط دخول البلاد، والحفاظ على الوظائف واستخدام المنشآت الصناعية في إنتاج مستلزمات الحماية الشخصية، والتأكد من مراعاة تدابير السلامة والنظافة المناسبة في أماكن توزيع الطعام.