جنوب إفريقيا تكثّف إنتاج مستلزمات الحماية الشخصية الكوفيد - 19 بواسطة ADF في يونيو 22, 2020 شارك أسرةايه دي اف عندما بدأت جنوب إفريقيا في تخفيف قيود الحظر الصحي بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19) في 1 حزيران/يونيو، عاد إلى العمل نحو 8 ملايين مواطن، مما تسبب في زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد في جنوب إفريقيا التي تُعد أكثر البلدان الإفريقية تضرراً من هذا الفيروس. وناشد معالي الدكتور زويلي مخيز، وزير الصحة، جميع المواطنين بضرورة ارتداء غطاء للوجه في الأماكن العامة بهدف الحد من ارتفاع حالات العدوى، كما تشترط الحكومة على سائر الشركات أن توفر كمامتين لكل عامل، مما أدى إلى زيادة الطلب على مستلزمات الحماية الشخصية. واستجابة لذلك تكثّف الشركات إنتاج الكمامات، والدروع الشفافة الواقية للوجه، وغيرها من مستلزمات الحماية الشخصية. وقد أشاد السيد إبراهيم باتل، وزير التجارة والصناعة، في أثناء إعلانه عن تخفيف قيود الحظر الصحي، بتعدد موارد جنوب إفريقيا، إذ ذكر أن الحكومة تتوقع من المصانع المختلفة أن تنتج 31 مليون كمامة واقية شهرياً مع نهاية شهر حزيران/يونيو. وقال باتل في لقاء عُقد في 29 أيّار/مايو للإعلان عن الاستراتيجية الجديدة لمواجهة فيروس كورونا: ”يعني ذلك إنتاج مليون كمامة يومياً، على مدار أيام الأسبوع.“ وأعلن المسؤولون في أثناء هذا الإعلان عن تسجيل نحو 30,000 حالة مصابة بفيروس كورونا، وما تزال الأعداد في تزايد، وقد سُجلت غالبية الحالات في محافظة كيب الغربية. ويرى البعض إمكانية حدوث مشكلات مع إعادة تشغيل الأنشطة الاقتصادية؛ إذ يلزم توفر كمامات التنفس فئة إن-95 للعاملين في قطاع التعدين بالبلاد حسبما ذكره السيد بِن سميث، أحد ملّاك مصنع «جرينلاين» لتصنيع كمامات التنفس فئة إن-95، لموقع (thisisafrica.net)، ويرجع ذلك إلى أنه تتوفر في كمامة التنفس فئة إن-95 أعلى معايير تنقية الهواء، مما يعني أنها تنقّي الهواء مما لا يقل عن 95% من الجسيمات العالقة فيه، ولا تُصنع مثل هذه الكمامات للاستخدامات العادية. ويقول سميث إن إعادة تشغيل المناجم ستؤدي إلى نقص كمامات التنفس فئة إن-95 المتوفرة للعاملين في القطاع الطبي؛ ولذلك قام مصنع «جرينلاين» بزيادة معدل إنتاجها لتصل إلى 1.2 مليون كمامة شهرياً. وصرّح باتل بأن الحظر الصحي العام الذي بدأ في نهاية آذار/مارس سمح للحكومة وقطاع الصناعة بالاستعداد الجيد للأزمة والشروع في توفير مستلزمات الحماية الشخصية شديدة الأهمية. ويتولى مصنع الخياطة التعاوني «ليجا لارونا»، الكائن مقره ببلدة ألكسندرا بجوهانسبرغ في محافظة خاوتينغ، زمام المبادرة في تصنيع مستلزمات الحماية الشخصية محلياً، ويتوقع المصنع إنتاج 20,000 كمامة بالتعاون مع شركة «سيمنز» بجنوب وشرقإفريقيا. فتقول السيدة سابين دالأومو، المدير التنفيذي لشركة «سيمنز» بجنوب وشرق إفريقيا: ”لا يقتصر تعاوننا مع حكومة جنوب إفريقيا على المساعدة في الاهتمام بمجتمعاتنا الأكثر عرضة للخطر، وإنما نشارك في جهود مكافحة هذا الفيروس، وأصبح تحقيق الصالح العام للبلاد واجباً علينا في هذه الأوقات العصيبة.“ هذا، وتلعب شركات أخرى دوراً في الجهود المبذولة في أرجاء البلاد لزيادة إنتاج مستلزمات الحماية الشخصية؛ فقد بدأت شركة «فورد موتور» بجنوب إفريقيا في إنتاج الدروع الشفافة الواقية للوجه في مصنع «سيلفرتون» لتجميع السيارات في بريتوريا في شهر نيسان/أبريل وتوفيرها للعاملين في القطاع الطبي. وقد عزمت شركة «فورد» وشركاؤها في مختلف أرجاء البلاد على إنتاج 500,000 درعٍ واقٍ. وجدير بالذكر أن جنوب إفريقيا كانت حتى تفشي فيروس كورونا بها قد صدّرت نحو 3.5 مليون كمامة تنفس طبية فئة إن-95، وكان معظمها للاتحاد الأوربي، وقد يكون عدد الكمامات قد تضاعف في مطلع عام 2020 من 580,000 كرتونة في عام 2019 إلى 950,000 كرتونة، وتم شحن الغالبية العظمى منها إلى الصين والشرق الأوسط، حسبما ذكرته قناة «نيوز 24». وأمر باتل في نهاية آذار/مارس بتجميد تلك الصادرات بالإضافة إلى مستلزمات الحماية الرئيسية الأخرى مثل مطهر اليدين، وتبدّل الوضع عندما راحت جنوب إفريقيا تستورد مستلزمات الحماية الشخصية. ويمثل التوجه إلى الاهتمام بمستلزمات الحماية الشخصية المصنوعة محلياً تحولاً من استراتيجية البلاد لاستيرادها من الخارج في تلك الأيام الأولى للجائحة، وعادت جنوب إفريقيا في ضوء الخطة الجديدة إلى تصدير مستلزمات الحماية الشخصية، لا سيما لدول الجوار بالقارة. وقال باتل في نهاية أيّار/مايو إن جنوب إفريقيا كانت قد صدرت بالفعل 150 مليون لتراً من مطهر اليدين إلى غانا، وكينيا، ونيجيريا، وأوغندا. ويقول رجل الاقتصاد السيد كانتي بايي لصحيفة ذا سيتزين الجنوب إفريقية: ”لقد بدأنا بالفعل في توفير مستلزمات الحماية الشخصية وتصديرها لدول الجوار وبقية بلدان القارة، ومن الأهمية بمكان أن نقوم بذلك مع دول الجوار؛ لأن مواطني جنوب إفريقيا لن يشعروا بالأمان إلّا بعدما نتأكد من عدم انتشار العدوى في المنطقة بأسرها.“
التعليقات مغلقة.