أسرة إيه دي اف
قام سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية شخصياً بتسليم كمية من المستلزمات الطبية لمساعدة خمس مستشفيات في كينشاسا في جهودها لمكافحة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
فقد توجّه معالي السفير مايك هامر في 16 أيّار/مايو إلى زيارة مستشفى «سانت جوزيف» وسلّم إدارتها كمية من المستلزمات الطبية التي تشمل أجهزة متابعة الحالات المرضية، وأجهزة التعقيم، ومحاليل غسل اليدين، وترمومترات الحرارة بالأشعة تحت الحمراء.
ويقول الدكتور إتيني لونجوندو، وزير الصحة بالكونغو: ”تُعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر شركاء الكونغو لا سيما في قطاع الصحة بكل ما تقدمه لنا من مساعدات ودعم لمكافحة مختلف الأمراض والتصدي لهذا الوباء.“
وتحدّث لونجوندو في نهاية الاحتفالية إلى حشد من المرضى الذين ينتظرون دورهم لتلقي العلاج وأخبرهم بأن الحكومة الكونغولية ستتحمل تكاليف علاجهم.
ويبلغ إجمالي المساعدات التي تعهدت بها الولايات المتحدة لجمهورية الكونغو الديمقراطية الواقعة وسط إفريقيا نحو 29 مليون دولار لمساعدتها على التصدي لانتشار فيروس كورونا، ويشمل هذا المبلغ الأموال التي أُنفقت على التبرع بالأجهزة، والبرامج الصحية، ومساعدة اللاجئين، وبرامج التعلم عن بعد، وحملات التوعية.
كما أحضرت الولايات المتحدة خبراء من هيئة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للعمل في كينشاسا ومساعدة المختبرات ولجنة الاستجابة الوطنية بالكونغو، وقد انتهت هيئة المراكز الأمريكية مؤخراً من تدريب 300 من علماء الأوبئة على كيفية تولي المهام المتعلقة بفيروس كورونا.
ويقول هامر عن خبراء هيئة المراكز الأمريكية: ”لقد تواجدوا هنا في أثناء تفشي وباء الإيبولا، ويعملون حالياً على مكافحة فيروس كورونا، وسيبقون لفترة طويلة بعد انتهاء الأزمة؛ لأنهم عقدوا العزم على تحسين صحة مواطني الكونغو.“
يتجاوز تعداد جمهورية الكونغو الديمقراطية 84 مليون نسمةـ وقد سجّلت نحو 1,600 حالة مؤكدة بفيروس كورونا وبلغ عدد الوفيات 61 حالة.
وجدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد ساهمت أيضاً بمبلغ 1.5 مليون دولار للمساعدة في إنشاء معمل المعهد الوطني للأبحاث الطبية الحيوية الذي سيتمكن من إجراء اختبارات التشخيص السريع لعدد من الأمراض شرقي الكونغو.
وذكرت السفارة الأمريكية أن الوكالة الأمريكية تستثمر سنوياً ما يزيد على 200 مليون دولار في برامج مكافحة الأمراض التي يستفيد منها ما يربو على 33 مليون مواطن كونغولي.
وتعد الولايات المتحدة أكبر متبرع ثنائي وأكبر مساهم مالي لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد ساعدت الولايات المتحدة جمهورية الكونغو الديمقراطية على مدار الـ 20 عاماً المنصرمة بنحو 6.5 مليار دولار، وخصصت 1.6 مليار دولار من هذا المبلغ لقطاع الصحة، كما يأمل المسؤولون الأمريكيون في إنشاء مؤسسة تشبه هيئة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالكونغو للاستفادة من خبرتها في الاستجابة للأوبئة والبناء عليها.
”يمثل هذا دليلاً، وإن كنا لا نحتاج إلى دليل، على عظمة الشراكة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة والإخلاص في الصداقة بين البلدين، وسنتمكن معاً من القضاء على هذا الوباء.“ جاء ذلك على لسان السيدة برناديت مبانزو، مدير إحدى مديريات الصحة بالكونغو، في أثناء الاحتفالية التي أٌقيمت في 16 أيّار/مايو.