وقعت رواندا اتفاقا قيمته 400 مليون دولار لإنتاج غاز معبأ في زجاجات من بحيرة كيفو، التي تطلق غيوما كثيفة من الميثان والتي تعرف بأنها إحدى “البحيرات القاتلة” في افريقيا.
سيمتص المشروع الذي تنفذه شركة غازسميث للطاقة، المملوكة لرجال أعمال أمريكيين ونيجيريين وروانديين، الغاز من قاع البحيرة العميقة وسوف يعبئه لاستخدامه كوقود. وهذا بدوره سيساعد على منع تسرب الغازات السامة إلى السطح. تعد كيفو ثامن أكبر بحيرة في العالم.
تم توقيع الصفقة التي مدتها سبع سنوات في شباط/فبراير 2019. يوجد في رواندا بالفعل شركتان تستخرجان الغاز من بحيرة كيفو لتزويد محطات توليد الكهرباء بالطاقة.
قالت كلير أكامانزي، الرئيسة التنفيذية لمجلس التنمية في رواندا إن الميثان المعبأ في زجاجات سيساعد على تقليل الاعتماد المحلي على الخشب والفحم النباتي وهو الوقود الذي تستخدمه معظم الأسر ومصانع الشاي في هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة. وقالت، “نتوقع أن يكون لدينا غاز ميسور التكلفة وصديق للبيئة”.
تنبعث من المياه العميقة لبحيرة كيفو، التي تقع في المنطقة البركانية على الحدود بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، غيوم كثيفة من الميثان يخشى العلماء من أنها قد تنفجر وتقتل أولئك الذين يعيشون على طول شاطىء البحيرة.
قتلت الانفجارات الناجمة عن انبعاثات أصغر بكثير للميثان من بحيرات في الكاميرون، التي سببت احداها سحابة سامة وسببت أخرى انفجاراً، ما يقرب من 1800 شخص. شواطئ بحيرة كيفو ذات كثافة سكانية أكثر بكثير.
وقالت شركة غازسميث للطاقة إنها سوف تمول وتبني وتصون مصنعاً لاستخراج الغاز ومعالجته وضغطه لبيع الميثان محلياً وخارجياً. وقال أكامانزي أن الغاز المعبأ في زجاجات سيكون متوفراً للبيع في غضون عامين.