أماط الجيش النيجيري اللثام عن أول مسيَّرة هجومية محلية الصنع، وصفها بأنها إنجازٌ كبيرٌ لقدرة القارة على تصنيع تقنياتها الدفاعية وتطويرها.
صُنعت المسيَّرة بالتعاون مع شركة «بريش يو إيه إس» النيجيرية للتكنولوجيا، وعُرضت في مقرها في أبوجا في نيسان/أبريل 2025. ولم يُكشف عن مواصفاتها الفنية، ولكن أكدَّ الفريق أول كريستوفر موسى، رئيس أركان الجيش، أنها ستُستخدم في جهود نيجيريا لمكافحة الإرهابيين، وستوفر لها سلاحاً محلياً باتت في أشد الاحتياج إليه.
وقال: ”تعمل نيجيريا بتصنيع هذه المسيَّرات محلياً على التقليل من اعتمادها على الموارد الأجنبية، وتضمن سرعة الحصول عليها، وتُعزز قدرتها على سرعة التعامل مع التهديدات الأمنية؛ ولا شك عندي في أننا بما نملك من عقول فذة، ولا سيما الشباب، قادرون على إنتاج شيءٍ شديد التميز.“
كشف موقع «ديفنس بوست» أن هذه المسيَّرة عبارة عن طائرة انتحارية مُصممة لحمل المتفجرات، ويمكن توجيهها للانفجار عند الاصطدام بالهدف. ومن المتوقع أن تُضيف عنصراً جديداً إلى عمليات مكافحة التمرد في نيجيريا، إذ تشمل بالفعل مسيَّرات مراقبة، ومسيَّرات مُسلَّحة، وطائرات هجومية غير مسيَّرة.
وصرَّح السيد برايت إيشيفو، رئيس شركة «بريش»، بأن الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وولاية تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا تستخدم مسيَّرات تجارية متوفرة للجميع في مهام الاستطلاع والهجوم.
وقال: ”تُستخدم هذه المسيَّرات لتقفي أثر قواتنا ومهاجمتها، وتُستخدم لتنسيق الكمائن وتنفيذ ضربات جوية بدائية. وقد وهبنا أنفسنا لتصنيع مسيَّرات مراقبة وهجومية جيدة، مُصمَّمة للتصدي للتحديات الفريدة التي تواجهها بلادنا.“
وتحدث السيد كاليب موتفوانغ، حاكم ولاية بلاتو، الذي حضر حفل الإطلاق، عن حاجة البلاد إلى أسلحة وتقنيات جديدة كهذه المسيَّرة لمكافحة التكتيكات غير المتناظرة التي تستخدمها الجماعات المتمردة.
وقال: ”أخطأت الدولة في السماح للجهات غير التابعة لها باكتساب قدرات تكاد تُضاهي قدرات أجهزتها، وقد آن الأوان لتصحيح هذا الخلل.“
