نجح مهندسون عسكريون نيجيريون في إعادة طائرة توربينية من طراز «دورنير دو228-» ثنائية المحرك إلى الأجواء بعد أن ظلت 23 عاماً خارج الخدمة.
أشاد الفريق طيار حسن أبو بكر، رئيس أركان القوات الجوية النيجيرية، بجهود خمسة مهندسين و40 فنياً ظلوا أربعة أشهر عاكفين على هذا المشروع. وقال: ”فهذا ليس مكسب عملياتي فحسب، بل دليلٌ على التزام القوات الجوية النيجيرية بالاعتماد على الذات وتعظيم الاستفادة من الموارد.“
كانت وزارة الثروة المعدنية تشغل الطائرة، وظلت غير مستخدمة في منشأة في كادونا منذ عام 2001، وتعتزم القوات الجوية استخدامها في مهام النقل الجوي التكتيكي؛ وقد حدث ذلك بعد توجيه رئاسي بنقل الطائرات الخارجة عن الخدمة إلى القوات الجوية النيجيرية لتقييم حالتها بهدف إعادتها إلى الخدمة وتقليل الاعتماد على الطائرات المستوردة.
تجتهد القوات الجوية لزيادة حجم أسطولها، فأضافت 14 طائرة متطورة في عام 2024، في إطار خطة ثلاثية لإضافة 64 طائرة. وأفاد موقع «ديفنس ويب» أن نيجيريا عملت على إعادة الطائرات الخارجة عن الخدمة إلى الأجواء، فارتفعت نسبة صلاحية طائراتها للخدمة من نحو %34 في عام 2015 إلى نحو %84 في عام 2020.
وفي الوقت ذاته، قطعت القوات الجوية شوطاً كبيراً في إجراء عمليات فحص محلية لطائراتها حرصاً على تشغيلها بأمان. وأجرت في عام 2024 أول عملية فحص محلية لطائرة من طراز «دورنير دو228-» استمرت 4,800 ساعة.
قال السيد أولوسولا أكينبويوا، مدير العلاقات العامة في القوات الجوية النيجيرية: ”إن دلت كل هذه الإنجازات على شيء، فإنما تدل على تنامي قدرة القوات الجوية على إجراء صيانة متقدمة للطائرات، وتمهد لمشاريع مستقبلية غايتها تحقيق الاستقلالية الفنية.“