سجل طيارو القوات الجوية النيجيرية 10,000 ساعة طيران بطائرات هجومية خفيفة ذات محرك واحد من طراز «سوبر توكانو إيه29-» بعد مضي ثلاث سنوات فحسب على استلام 12 طائرة منها.
ونوَّه الفريق طيار حسن أبو بكر، رئيس أركان القوات الجوية النيجيرية، إلى ذلك الإنجاز في قاعدة كاينجي الجوية في آب/أغسطس 2024، وقال إنه ثمرة التفاني والتضحية والالتزام برسالة القوات الجوية طوال سنوات.
ونقل موقع «ديفنس ويب» عنه قوله: ”إن الوصول إلى 10,000 ساعة طيران ليس بالأمر الهين؛ لأنه يقف شاهداً على قضاء ساعات لا حصر لها في التدريب والتخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم في كل مهمة قمنا بها.“ ونوَّه أيضاً إلى أن هذا الإنجاز تحقق دون وقوع أي حوادث كبرى.
تسلمت نيجيريا الـ 12 طائرة من الولايات المتحدة في الفترة من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر 2021، وبلغت قيمة الصفقة 500 مليون دولار، وتمت في إطار برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية الأمريكية. وشملت قطع غيار لتوفير الدعم للعمليات لعدة سنوات، وعقود لدعم الإمداد والتموين، وذخيرة، ومشروع إنشائي لعدة سنوات لتحديث البنية التحتية في «قاعدة كاينجي الجوية» بولاية النيجر.
فطائرات «إيه–29 سوبر توكانو» مصممة لعمليات الإسناد الجوي الخفيف والقتال والاستطلاع، وتصميم الطائرة المتين يجعلها مناسبة للتضاريس الوعرة التي تتميز بالمدارج غير الممهدة وفي قواعد العمليات المتقدمة.
ولم تكد القوات الجوية النيجيرية تهدر وقتاً في استخدام طائرات «توكانو» في قتال متطرفي بوكو حرام، فنفذت بها ضربات جوية في آب/أغسطس 2022، استهدفت ثلاثة معسكرات في منطقة غابة سامبيسا في إطار «عملية هادن كاي»، واستخدمتها أيضاً في مكافحة قطاع الطرق وسائر العناصر العنيفة.
وقال أبو بكر: ”لا يفتأ العالم يتغير، ولا يكاد يمر يوم إلا وتظهر تهديدات جيدة، فلا بدَّ ألا نكف عن السعي وراء التميز، ولا بدَّ أن نواظب على التكيف والابتكار والتطور لاستباق خصومنا.“