اقتربت تونس من شراء عدد غير معلن من زوارق الدوريات من طراز «آرك إنجل» بطول 20 متراً من الولايات المتحدة بتكلفة إجمالية تُقدَّر بنحو 110 مليون دولار أمريكي، وستشمل الصفقة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وأنظمة الملاحة والاتصالات والتدريب.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية عند الإعلان عنها: ”سوف تحسن الصفقة المقترحة تجهيز تونس للمشاركة في تحقيق الأهداف الأمنية المشتركة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ورفع مستوى التوافق العملياتي مع الولايات،“ المتحدة والشركاء الغربيين. ”وأضافت أن البحرية التونسية تستخدم مثل هذه الزوارق لمهام البحث والإنقاذ، وإنفاذ القانون البحري، وغيرها من العمليات البحرية ذات الصلة لنشر الأمن في البلاد والمنطقة.“
اشترت تونس بالفعل زوارق «آرك إنجل» كهذه في عام 2015. وزوارق شركة «سيف بووت إنترناشيونال» الأمريكية مزودة بمحركَي ديزل بقوة 1,600 حصان، ومقاعد تمتص الصدمات، ونظام تحكم في المناخ، ويصل مداها إلى 400 ميل بحري.
وأفاد موقع «أوفرت ديفنس» أن البحرية التونسية سوف تدمج الزوارق الجديدة بسهولة فور الموافقة عليها بفضل خبرتها مع زوارق «آرك إنجل»، والزوارق مخصصة لاستخدامها بالقرب من الشواطئ وفي الممرات المائية الداخلية. وقال محللون لموقع «بريكينغ ديفنس» إن مثل هذه الزوارق عظيمة النفع لمكافحة التهريب ودوريات الأمن الخفيفة. ويُشار إلى أن سواحل تونس يبلغ طولها 1,148 كيلومتراً.
بدأت مكانة تونس كقوة بحرية إقليمية تتغير تغيراً جذرياً في عام 2009، إذ حصلت آنذاك على تمويل عسكري من الولايات المتحدة بقيمة 14.5 مليون دولار لشراء 10 زوارق استجابة صغيرة بطول 8 أمتار وخمسة زوارق استجابة متوسطة بطول 13 متراً، إلى جانب قطع الغيار والتدريب والدعم. ومن المعهود أن تُستخدم زوارق الاستجابة في عمليات مكافحة المخدرات، والبحث والإنقاذ، واعتراض عمليات الاتجار، والاستجابة البيئية.