تدرِّس القوات المسلحة الغانية دورة جديدة عن العمليات متعددة المجالات في كلية القادة والأركان، تُعِد الجنود للجيل القادم من الحروب.
وأثناء حفل تخرج الدفعة الأولى، تحدث اللواء ماثيو كويكو إيسيان، قائد كلية الأركان، عن تحول هائل في طرق خوض الحروب، يقتضي أن تواكب القوات المسلحة الغانية ما يستجد من تكنولوجيا واستراتيجيات.
ويرى أنه ما عاد من الممكن النظر إلى الحرب على أنها تقتصر على المجالات الثلاثة المتعارف عليها وهي البر والبحر والجو.
وقال للدارسين: ”في عصر أمست تتلاشى فيه الحدود وتتداخل يوماً تلو الآخر بين البر والبحر وتحت البحر والجو والفضاء والطيف الكهرومغناطيسي والفضاء السيبراني، فواجب على القوات المسلحة الإفريقية أن تتطور وتتكيف وتتفوق في العمل في هذه المجالات المتعددة بكل سلاسة وفعالية.“
وقال إن مستقبل الحرب سيتطلب التحلي بالخفة والابتكار والتكامل في جميع المجالات، وحث المشاركين على التحلي بالمرونة في مواجهة التهديدات
والتحديات المتطورة.
انتهت الدورة الأولى للعمليات متعددة المجالات في حزيران/يونيو 2024 وتخرج منها 98 دارساً من 17 دولة إفريقية تشمل كلاً من بنين وبوتسوانا وبوركينا فاسو وساحل العاج وغامبيا وغانا وغينيا وليبيريا وملاوي وناميبيا ونيجيريا ورواندا وسيراليون وجنوب إفريقيا وتنزانيا وتوغو وزامبيا.
وتناولت التقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات والهجمات السيبرانية والأسلحة فرط الصوتية، وعرَّفت الدارسين على تصميم العمليات والتحديات النفسية التي يواجهها القادة والحرب المعلوماتية وتسلسل القيادة والسيطرة في العمليات متعددة المجالات.
وأشاد إيسيان بالدورة لدورها في مساعدة القوات المسلحة على ”اكتساب الحكمة والفطنة، والميل كذلك إلى تعزيز الفعالية العملياتية للقوات المسلحة بالبحث والتطوير.“