أسرة ايه دي اف
ذكرت وزيرة قطاع السياحة إن السياحة في تونس -والتي قد تضررت للغاية بسبب الهجمات الإرهابية عام 2015- تتعافى حاليًا محققة عائدات ارتفعت بحوالي الثلث في مطلع عام 2018.
كما صرحت سلمى اللومي الرقيق -وزير السياحة- لوكالة فرانس برس: “هناك تحسن واضح”، إذ تخطت أعداد الزائرين ما كانت عليه في الأشهر الخمس الأولى من عام 2014، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى ارتفاع عدد السياح القادمين من روسيا والصين.
وكانت الهجمات الإرهابية عام 2015 قد دمرت صناعة السياحة في تونس. إذ أدى الهجوم استهدف متحف باردو الوطني في العاصمة تونس وهجوم أخر استهدف منتجعًا سياحيًا في سوسة إلى مقتل 59 سائحًا أجنبيًا وأحد أفراد الأمن التونسيين.
غير أن أعداد السياح الذين وصلوا إلى تونس تعدت 2.3 مليون في 20 مايو 2018، وهي زيادة 21.8% مقارنة بنفس الفترة في عام 2017 و5.7% مقارنة بنفس الفترة عام 2010.
وقالت اللومي: “إنه عام التعافي الحقيقي”، مضيفة أن جميع الفنادق في المناطق السياحية الرئيسية في جربة والحمامات والمهدية كانت ممتلئة خلال موسم الصيف.
وقبل الهجمات، كان السياح يتدفقون على الأطلال القديمة لقرطاج كما ملأوا الشواطئ النقية للبلاد واستمتعوا بالأطعمة والمعالم الثقافية التي تتميز بها العاصمة تونس.
وأضافت الوزيرة قائلة إن التعافي قد حدث جزئيًا بفضل “السوق التقليدية”، مثل فرنسا وألمانيا حيث اراتفعت نسبة السائحين منهما بـ 45 بالمائة و42 بالمائة على الترتيب. كما ازداد عدد السياح القادمين من الصين وروسيا بنسبة 57% و46% على الترتيب.
وصرحت اللومي قائلة: “عاد السياح إلى تونس لأننا نتمتع بنفس مستوى الأمن الذي تتمتع به أي مدينة أوروبية.”