أسرة منبر الدفاع الإفريقي
اجتمع أكثر من 20 رئيساً من رؤساء أركان القوات الجوية من ربوع القارة في نيجيريا لمناقشة سبل ابتكار التكنولوجيا والاستفادة منها لتعزيز الأمن الإقليمي.
احتفل الفريق طيار حسن بالا أبو بكر بالذكرى الـ 60 لتأسيس القوات الجوية النيجيرية وهو يفتتح النسخة الثالثة لمنتدى القوات الجوية الإفريقية الذي انعقد في يومي 23 و24 أيَّار/مايو في مركز أبوجا الدولي للمؤتمرات.
وقال: ”وإذ نحتفل بمرور 60 عاماً من الخدمة المتفانية والالتزام بالأمن الوطني والإقليمي، فإننا نتطلع إلى الانخراط في علاقات تعاونية ومناقشات مثمرة من شأنها الارتقاء بأمننا الجماعي والتقدم التكنولوجي في المستقبل.“
ضم المنتدى أكثر من 300 مشارك من أكثر من 40 دولة، وتضمن عرض تقنيات جديدة وإلقاء خطب وإقامة حلقات نقاشية حول النهوض بالقدرات الدفاعية، واُختُتم بعروض الطيران الدقيق في عرض جوي حلق في سماء قاعدة القوات الجوية النيجيرية بكادونا يوم 25 أيَّار/مايو.
وشدَّد أبو بكر على ضرورة التطوير المستمر لقدرات القوات الجوية والابتكارات التكنولوجية والمستجدات الاستراتيجية.
وقال: ”اُختير الموضوع بتمعن، وهو «القوات الجوية النيجيرية في عامها الـ 60: الاستفادة من الشراكات الاستراتيجية في ابتكارات الطيران من أجل الأمن الإقليمي»، وذلك لإتاحة الفرصة لنا للتكاتف والاستفادة من إمكانات الابتكار في قطاع الطيران دائم التطور لتعزيز الأمن الوطني والإقليمي.“
وذكر أن بعض بقاع إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لا تسلم من تحديات أمنية شتى، كالتطرف العنيف والإرهاب والتمرد.
وقال: ”باتت القوة الجوية هي السلاح الأفضل للتصدي لهذه التهديدات، وهكذا لم يكن من الممكن أن يُقام هذا الملتقى لقادة القوات الجوية في وقت أفضل من الآن، وقت بلغت فيه اللهفة للتكاتف من أجل السلام والاستقرار في القارة ذروتها.“
وأشاد السيد محمد بدارو أبو بكر، وزير دفاع نيجيريا، بالشراكات التي أقامتها القوات الجوية النيجيرية مع الدول المتقدمة تكنولوجياً ومصنعيها ”من أجل حيازة الطائرات والخبرات اللازمة.“
وقال: ”أعتقد أن القوات الجوية النيجيرية قطعت شوطاً طويلاً، إذ تطورت منذ إنشائها في عام 1964 حتى صارت قوة يُحسب لها حساب في قارة إفريقيا والعالم بأسره. ومنذ إنشائها قبل 60 عاماً، ظلت جهود التعاون والشراكة الدولية ركيزة أساسية مع القوات الجوية الأخرى والشركات الدولية.“
وأوضح الوزير أبو بكر أن إنجازات كثيرة تحققت في عمليات الأمن الداخلي في نيجيريا حتى في ظل الأوقات العصيبة.
وقال: ”قدَّمت القوات الجوية مساهمات كبيرة في الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وقطاع الطرق والاختطاف والكثير من الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد وجودنا. وتتسم تلك التهديدات بأنها معقدة وسريعة التطور وتتجاوز الحدود الدولية، وهذا يؤكد حاجة القوات الجوية النيجيرية إلى التعاون مع القوات الجوية الأخرى ورواد الصناعة.“
وتابع قائلاً: ”ولا غنى عن ذلك حتى نُحسن استغلال قدرات القوة الجوية في تعزيز الاستقرار.“