الأمم المتحدة
شدَّد السيد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، على ضرورة توفير دعم أكبر وأكثر اتساقاً وتوحيداً للمنظمة من الدول الأعضاء ليتسنى لها تحقيق أهدافها الرئيسية في مجال حفظ السلام.
وقال أمام سفراء الدول داخل مجلس الأمن إن تنامي الانقسامات الوطنية، مع الصراعات التي يتزايد تعقيدها كل يوم، تشكل تحدياً جسيماً لحفظ السلام وفرض الأمن.
وقال: “إن حفظ السلام ليس عصاً سحرية لمساعدة أي دولة على أن تنعم بالاستقرار من جديد، ولكن نُفذت عمليات سياسية وأُبرمت اتفاقيات سلام آزرها مجتمع دولي موحد.”
وشدَّد على أن عمليات حفظ السلام الأممية لا تزال تؤتي ثمارها بحماية المدنيين العالقين في مرمى النيران. وقال: “حتى عندما تبدو الحلول السياسية للصراعات بعيدة المنال، فلا تزال قوات حفظ السلام تحمي أرواح مئات وآلاف المدنيين في الدول والمناطق التي ننتشر فيها.”
وأوضح أن النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن يظل من أبرز أولويات عمليات حفظ السلام الأممية، وشدد على ضرورة إشراك المزيد من النساء في العمليات السياسية لتحقيق سلام مستدام. وضرب مثلاً ببعثة المونوسكو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ حرصت على إشراك المرأة في عملية نيروبي، فزاد تمثيلها في المشاورات التي أُجريت بين الحكومة والجماعات المسلحة.
كما تُبذل جهود لتحقيق التكافؤ بين الجنسين في عمليات حفظ السلام، إذ تشكل المرأة 25.6 % من الأفراد النظاميين. وكانت نسبة المرأة 38 % من رؤساء عمليات حفظ السلام التي يقودها مدنيون و33 % من نواب رؤسائها حتى منتصف عام 2023.
وأكد على أهمية التكنولوجيا والبيانات في مستقبل حفظ السلام، ونوَّه إلى أنه جاري تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.