صوت أمريكا
أجازت موزمبيق تشكيل ميليشيات محلية لمساعدتها على دحر المتطرفين العنيفين في ظل الاستمرار في قتالهم في محافظة كابو ديلجادو من خلال قوة عسكرية إقليمية.
فقد وافقت الحكومة في مابوتو على ذلك المرسوم يوم 5 نيسان/أبريل 2023، وذلك بعد حصولها على موافقة البرلمان على تلك الخطوة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022. وكانت وزارة الدفاع قد اعترفت بأن الجيش الموزمبيقي لا يستطيع التصدي لهؤلاء المتشددين بمفرده.
وتقاتل موزمبيق المتشددين الموالين لداعش في كابو ديلجادو منذ عام 2017.
تساعد ميليشيات الدفاع عن النفس المحلية بالفعل القوات المسلحة الموزمبيقية والوحدات العسكرية القادمة من رواندا وبعض دول مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي في القتال في محافظة كابو ديلجادو الغنية بالنفط.
وصرَّح السيد فيليماو سوازي، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الدولة ستضفي الطابع الرسمي على الميليشيات المحلية لتعزيز هذه الجهود للتصدي لانتشار توغلات المتشددين واحتوائها وحماية الأهالي والبنية التحتية. وأضاف أن المرسوم سيسمح برفع مستوى التنظيم ودعم الإمداد والتموين لميليشيات الدفاع عن النفس المحلية.
وأوضح أن المرسوم يحدد القوة المحلية ونظامها الأساسي، ويعرف مفهوم القوة المحلية، وتفعيلها وتفكيكها، وتكوينها، وأشكال حيازة السلاح، وحقوقها وواجباتها.
وتتألف هذه القوة في الغالب من مقاتلين سابقين ومدنيين يدعمون القتال في كابو ديلجادو منذ عام 2020.
وكشف مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة أن الصراع في كابو ديلجادو أسفر عن مقتل ما يقرب من 5,000 شخص خلال خمس سنوات، وكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه تسبب كذلك في تهجير ما يقرب من مليون آخرين.