تبرَّع الاتحاد الإفريقي بكمية من المعدات لقوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات لدعم مهمتها المتمثلة في نشر الأمن في حوض بحيرة تشاد.
وتضمنت تلك المعدات ناقلات جنود مدرعة وحافلات ومولدات كهرباء وشاحنات لنقل المياه وأدوات لمكافحة العبوَّات الناسفة محلية الصنع ولوازم مكتبية.
وجاءت المنحة عقب زيارة اللواء عبد الخليفة إبراهيم، قائد القوة، لقاعدة الإمداد والتموين للاتحاد الإفريقي في دوالا بالكاميرون في عام 2021، حيث حدد المعدات التي من شأنها خدمة عمليات مكافحة التمرد. وسُلمت المنحة للقطاع الثالث من القوة خلال حفل أُقيم في قاعدة مايمالاري العسكرية الواقعة شمال شرقي نيجيريا يوم 12 تموز/يوليو 2022.
وذكر إبراهيم أنه يتوقع أن تساهم تلك المعدات في رفع مستوى الكفاءة القتالية وتمكين القوة من قتال العدو في عقر داره، وأعرب قادة القوة عن استعدادهم للتحدي.
فقال اللواء جودوين موتكوت، قائد القطاع الثالث للقوة: “نعي أنَّ من يُعطَى الكثير، يُرجى منه الكثير؛ ولن نخذلكم بفضل هذه الكمية من المعدات الممنوحة للقطاع الثالث.”
وذكر اللواء كريستوفر موسى، قائد مسرح «عملية هادن كاي» النيجيرية، أنَّ تلك المنحة تعد خير دليل على الإرادة الإفريقية لدحر التطرف. وقال: “نحصل على دعم من جميع أنحاء إفريقيا؛ وهذا إنما يخبركم بحجم التآزر والتفاهم والتعاون لدينا على أرض الواقع هنا.. ونريد أن نؤكد لكم أننا نحافظ على التزامنا وعلى تركيزنا، ولسوف نستغل هذه المعدات أحسن استغلال.”
وتجدر الإشارة إلى أنَّ «عملية هادن كاي» تشكل مهمة الجيش النيجيري لإعادة السلام إلى المنطقة وتشجيع عناصر بوكو حرام على إلقاء السلاح. وكشفت مجلة «أفريكا ريبورت» أنَّ السنة الأولى لقيادة موسى للعملية شهدت استسلام 47,975 فرداً ينتمون إلى الجماعات المتطرفة للقوات.