من المقرر أن تتضمن «ندوة قادة القوات الجوية الإفريقية» لعام 2026 تمريناً للطيران الحي، وهي أول مرة تُجري فيها هذه الندوة القارية مثل هذا التمرين.
اقتصرت الندوة في السنوات الماضية على التدريبات «النظرية» داخل قاعات النقاش. أما تمرين الطيران الحي، فهو فعالية تدريبية ميدانية متكاملة، غايتها عمل محاكاة للسيناريوهات القتالية ورفع جاهزية أطقم الطيران. وتتضمن هذه التمارين قيادة طائرات في ظروف واقعية، وكثيراً ما تشارك فيها عدة بلدان، وتُحاكي تحديات عملياتية شتى.
اتخذ قادة القوات الجوية الإفريقية هذا القرار أثناء اجتماعهم في الندوة التي أُقيمت في زامبيا في عام 2025، واستضافتها القوات الجوية الزامبية بالتعاون مع القوات الجوية الأمريكية في أوروبا – القوات الجوية في إفريقيا، وحضرها أكثر من 240 مشاركاً من 38 دولة، منهم قادةٌ للقوات الجوية وضباط اتصال وممثلون عن كبار المجندين. وكانت تحت عنوان: «التعاون الاستراتيجي والتميز العملياتي: النهوض باتحاد القوات الجوية الإفريقية».
قال الفريق أوسكار نيوني، قائد القوات الجوية الزامبية، ورئيس دورة الاتحاد لعام 2025: ”اتضح جلياً أثناء انعقاد «ندوة قادة القوات الجوية الإفريقية» لعام 2024 في تونس أن اتحاد القوات الجوية الإفريقية لا بدَّ أن يهتم بتعزيز التعاون متعدد الأطراف ورفع مستوى التوافق العملياتي لمواجهة هذه التحديات المشتركة بفعالية. فالقوات الجوية في أرجاء إفريقيا تمتلك قدرة فريدة على القيام بمهام لا تقتصر على حماية أجوائنا؛ فنحن قادرون بما لدينا من أصول جوية متنوعة وكوادر ماهرة على تقديم الإسناد الحيوي للبلدان المنكوبة.“
وأثناء انعقاد الندوة في عام 2025، أجرى قادة القوات الجوية تمريناً نظرياً ركز على سيناريوهات تقديم المساعدات الإنسانية والاستجابة للكوارث. وكان من ركائز الارتقاء بسلسلة تمارين الاتحاد، وهي الوسيلة التكتيكية التي سينال بها الأهداف التي يرجوها في النهوض بالقدرات والإمكانات والتوافق العملياتي لكل دولة من الدول الأعضاء.
وتضمنت الندوة أيضاً حلقة نقاشية مشتركة بين كبار المجندين والقادة، ناقش فيها ممثلو كبار المجندين الأفارقة وقادة القوات الجوية التطوير المهني لأفرادهم المجندين.
وهذا الاتحاد عبارة عن مؤسسة تطوعية غير سياسية، تهتم بالعمل التعاوني لتعزيز حلول القوة الجوية بقيادة إفريقيا بين 29 دولة إفريقية عضو بصحبة القوات الجوية الأمريكية.
