استضافت قاعدة سيمونز تاون أول تدريب بحري مشترك للغواصات مع الهند؛ وتُعد هذه القاعدة الميناء الرئيسي لوحدة الغواصات التابعة للبحرية الجنوب إفريقية.
كشف موقع «ديفنس ويب» أن فعاليات التدريب استمرت على مدار أسبوعين، تعاون فيها البلدان على وضع ما أسماه الرقيب بحري أول الجنوب إفريقي نكولوليكو زولو ”برنامج تدريبي شامل“، مصممٌ لاختبار وتقييم الجاهزية العملياتية للغواصات العاملة لدى البحريتين.
وأفاد موقع «ديفنس ويب» أن اللواء بحري الهندي سرينيفاس مادولا قال لرجال البحرية بعد اختتام التدريب: ”لقد أحرز التكاتف بين البحرية الهندية والجنوب إفريقية في مجال تدريب السفن والغواصات تقدماً هائلاً في العامين الماضيين؛ وما تحلى به أفراد الطواقم من حماس وعزيمة واستعداد للتكيف كان جديراً بالثناء، فلم ننجح في فترة التدريب هذه في تعزيز مهاراتكم العملياتية فحسب، بل ونجحنا في نشر ثقافة العمل والروح الجماعية بين بحريتينا.“
تُعد جنوب إفريقيا من البلدان القليلة في القارة التي تمتلك أسطولاً من الغواصات، ولكن ورد أن غواصاتها الثلاث خارج الخدمة للصيانة.
أُجري تدريب الغواصات البحري بعد أن وقَّعت الهند وجنوب إفريقيا اتفاقية في عام 2024 بشأن التعاون في مجال إنقاذ الغواصات، وافقت الهند بموجبها على نشر مركبة إنقاذ عميقة الغوص من الاثنتين اللتين لديها لمساعدة بحرية جنوب إفريقيا في أوقات الأزمات. تمنح هذه الاتفاقية بحرية جنوب إفريقيا قدرة إنقاذ في المياه العميقة لم تكن لديها من قبل، إذ لا يتوفر في غواصتها منفذٌ للهروب سوى من برج الهروب، المصمم والمُصنَّع في جنوب إفريقيا.
ونظام برج الهروب يسمح لاثنين فقط من طاقم الغواصة بالصعود إلى برج القيادة فيها، وينتظران حتى يُغمر البرج بالماء، ثم يصعدان إلى السطح. ثم يُملأ البرج بالهواء مرة أخرى ليهرب اثنان آخران، وهكذا دواليك. وقد اختُبر النظام الحالي لأول مرة في عام 2019 على عمق 20 متراً، حسبما ذكره موقع «نيفال نيوز».
للهند وجنوب إفريقيا تاريخٌ حافلٌ بالزيارات العسكرية رفيعة المستوى، والتدريبات المتبادلة، والتمارين العسكرية، وتبادل الممارسات المُثلى. وتحرص سفن البحرية الهندية على زيارة جنوب إفريقيا، وشاركت البحرية الهندية في تمرين «إبسمار» في تشرين الأول/أكتوبر 2024 قبالة سواحل سالدانها مع جنوب إفريقيا والبرازيل.
