منذ سنوات والمرأة العسكرية في القوات المسلحة الغانية تضطر إلى ارتداء دروع واقية مصممة للرجال، وكان ذلك مضر لها، ويؤثر عليها أحياناً أثناء القتال، لأنها لا تحميها الحماية الكافية.
وقد تسلمت القوات المسلحة الغانية يوم 20 آب/أغسطس دروعاً واقية نسائية بقيمة مليون دولار من الحكومة الأمريكية. وأعرب اللواء لورانس غبيتانو، رئيس أركان الجيش الغاني، عن امتنانه لهذه المنحة، في ظل توسع المهام والمسؤوليات التي تضطلع بها المرأة العسكرية الغانية.
وقال في تقرير لموقع «مودرن غانا»: ”اضطرت نساؤنا إلى تدبير أمورهن بمعدات واقية لا تتناسب مع بنيتهن الجسدية، لكنهن لم يترددن في القيام بواجباتهن. وهذا الدعم إنما ينم عن أننا نقدر تضحياتهن، وأن فعاليتهن العملياتية لا تقل أهمية عن فعالية زملائهن الرجال.“
قُدمت هذه المنحة في إطار «المشروع التجريبي الرباعي للدروع الواقية النسائية»، وهو عبارة عن مبادرة أطلقتها غانا وهولندا والولايات المتحدة وزامبيا في عام 2023. وصرَّح السيد رولف أولسون، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في أكرا، بأن الولايات المتحدة تعمل على تصنيع واختبار الدروع الواقية وغيرها من معدات الحماية الشخصية للمرأة المقاتلة، لتوفير أقصى قدر من الراحة والحماية لها.
وقال في تقرير الموقع: ”يخدم حفظة السلام الغانيون يومياً على جبهات الأمن العالمي، وكثيراً ما يعملون في أماكن بعيدة عن وطنهم، في أجواء يسودها الخطر وعدم اليقين؛ ولا تهتم هذه المنحة بالمعدات فحسب، بل وغايتها أن يحصل كل جندي، رجلاً كان أم امرأة، على الحماية التي يستحقها، وهو يخدم الإنسانية. فالمرأة تثري بعثات حفظ السلام بآرائها ومهاراتها الفريدة من نوعها، وتُصبح البعثات أقوى وأعظم أثراً حين تكون المرأة مجهزة تجهيزاً كاملاً.“
درَّبت الولايات المتحدة أكثر من 40 جندية غانية على حُسن ارتداء هذه الدروع والعناية بها، ومن المتوقع إجراء المزيد من التدريبات.
وفي أثناء حفل تسليم الدروع الواقية، أشاد أولسون بتاريخ غانا الحافل بحفظ السلام الدولي ودورها في نشر الأمن العالمي، فهي واحدة من أكبر 10 بلدان مساهمة بقوات في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إذ نشرت نحو 100,000 فرد في أكثر من 35 بعثة منذ ستينيات القرن العشرين.
وقال: ”غانا مشهورة في العالم أجمع بحفظ السلام والتشمير عن ساعد الجد عند الضرورة، وقد لمستُ احترافية القوات المسلحة الغانية وتفانيها سواءً في بعثات السلام، أو دوريات الحدود، أو الاستجابة للكوارث. والسمعة الطيبة التي تتمتع بها باعتبارها قوة مقاتلة باسلة من دواعي الفخر بالأيادي البيضاء لهذا البلد العظيم على الأمن العالمي.“
كما نوَّه إلى أن اثنتين من حفظة السلام الغانيات، وهما النقيب سيسيليا إرزواه وقائدة السرب شارون موينسوت سايم، قد نالتا أعلى أوسمة الشرف العسكرية من الأمم المتحدة لخدمتهما في صفوف قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي.