تخطط مصر لتحديث أربعة زوارق صاروخية سريعة لمكافحة الجريمة البحرية وحماية ممراتها الملاحية، وقد وافقت الحكومة الأمريكية على هذه الصفقة التي تُقدر قيمتها بنحو 625 مليون دولار أمريكي.
صرَّحت الولايات المتحدة بأن الحكومة المصرية طلبت تحديثات جديدة أو تحديثات في أنظمة إدارة القتال، ورادارات المراقبة الجوية والسطحية، وأجهزة الخداع، وأجهزة الاستشعار الكهروضوئية/الأشعة تحت الحمراء، والحرب الإلكترونية، وتوزيع بيانات الملاحة، واستخبارات الاتصالات، ورادار التحكم في إطلاق النار. كما طلبت تحديثات في مدافع عيار 76 ملم.
بدأ مشروع مصر لبناء زوارق صاروخية سريعة، بتكلفة 1.1 مليار دولار، في عام 2005 حينما وافقت الولايات المتحدة على مساعدتها في إنتاج زورق جديد. ورسي على شركة كانت تُدعى آنذاك «في تي هالتر مارين» في باسكاجولا بولاية ميسيسيبي عقدٌ لبناء أربعة زوارق من طراز «أمباسادور 4» بطول 63 متراً للحكومة المصرية.
وتسلمت الحكومة المصرية الزورق الأول المسمى «سليمان عزت» في عام 2013، والثاني «فؤاد ذكرى» بعد ذلك بشهر، ثم تسلمت الثالث «محمود فهمي» والرابع «علي جاد» في عام 2015.
وكل زورق مجهَّز بمدفع فائق السرعة عيار 76 ملم، وثمانية صواريخ «هاربون بلوك 2»، وصواريخ «إم كيه 49» الدوَّارة، وأنظمة أسلحة للقتال القريب طراز «بلوك 1 بي»، ومدفعين رشاشين طراز «إم 60».
تبلغ السرعة القصوى للزوارق الصاروخية السريعة 41 عقدة، ويمكن لطاقم مكون من 38 فرداً العمل في البحر ما يصل إلى ثمانية أيام على متن الزورق، والهيكل العلوي مصنوع من الألومنيوم، يقلل من الوزن الكلي والصيانة والبصمة الرادارية، وهياكلها مصنوعة من الفولاذ.
تتصدى الزوارق الصاروخية السريعة المصرية لتهديدات السطح والشحن المسلحة في الممرات المائية الساحلية في البحر المتوسط وقناة السويس والبحر الأحمر.