تسلمت القوات الجوية الأنغولية أول طائرة من أصل ثلاث طائرات نقل من طراز «سي- 295» جديدة من شركة «إيرباص»، وهبطت الطائرة في لواندا.
صُنعت الطائرة في مصنع «إيرباص» في إشبيلية بإسبانيا، ووصلت إلى العاصمة الأنغولية في تموز/يوليو 2024، وهي مصممة للقيام بمهام النقل، وستُصمم الطائرتان الأخريان للقيام بمهام المراقبة البحرية، وتسعى أنغولا إلى حيازتها منذ ست سنوات.
وقالت «إيرباص»: ”سيكون للطائرتين «سي- 295» المصممتين لمهام المراقبة البحرية دورٌ بارزٌ في البحث والإنقاذ، ومكافحة الصيد غير القانوني، وضبط الحدود، وتقديم الدعم في حالات الكوارث الطبيعية، والقيام بمهام جمع المعلومات الاستخبارية، على سبيل المثال لا الحصر.“
وطائرة «إيرباص سي- 295» من طائرات النقل التكتيكية متوسطة الحجم، صممتها وصنعتها في البداية شركة الطيران الإسبانية «كاسا»، ثم صارت «كاسا» تابعة لمجموعة «إيرباص للدفاع والفضاء» الأوروبية متعددة الجنسيات. ويبلغ طولها 24.5 متراً، وطول جناحيها 25.8 متراً، وهي أصغر بكثير من طائرات النقل الأخرى في السوق، لكن تتفوق على منافساتها بمداها الذي يبلغ 4,300 كيلومتر.
ويكثر عدد البلدان الإفريقية التي تشتريها، فلدى الجزائر ست منها، ولدى بوركينا فاسو واحدة، ولدى ساحل العاج واحدة، ولدى مصر 24، وطلبت غينيا الاستوائية اثنتين، ولدى الغابون واحدة، ولدى غانا ثلاث، ولدى مالي اثنتان، ولدى السنغال واحدة وطلبت واحدة أخرى. فهنالك إذاً 10 دول إفريقية، أحدها غير معلن عنها، لديها بالفعل أو طلبت 44 طائرة، وسجلت هذه الطائرات مجتمعة أكثر من 100,000 ساعة طيران منذ عام 2005.
وضربت الشركة مثلاً جيداً يثبت ”قوة طائرة «سي- 295» وأداءها المتميز في الأراضي الإفريقية“ أثناء بعثة حفظ سلام دولية شاركت فيها القوات الجوية السنغالية في مالي في أيلول/سبتمبر 2023، إذ أجرت الطائرة 28 رحلة لتناوب القوات في 14 يوماً، بإجمالي 200 ساعة طيران، بواقع 16 ساعة في اليوم.
وصرَّحت «إيرباص» بأنها تقدم لمشغلي طائرات «سي- 295» الدعم المادي، من الإصلاحات وقطع الغيار، والدعم الفني، بممثل صيانة ميداني، وقاعدة بيانات ملاحية، ومستجدات المنشورات الفنية.