أبرمت ليبيريا صفقة مع شركة «ستارلينك»، إحدى شركات «سبيس إكس»، تأمل بها أن تنشر الإنترنت في كل شبر من أراضيها، وخرجت اتفاقية الترخيص إلى النور في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وتَعد بتوفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمنازل حتى في أنأى مناطق ليبيريا.
قال السيدة عبد الله كمارا، نائب رئيس هيئة الاتصالات الليبيرية: ”لأول مرة في تاريخ بلدنا، نجعل توفير الإنترنت للجميع حقيقة واقعة؛ فهذه الاتفاقية ستجيز لشركة «ستارلينك» أن توفر الإنترنت عالي السرعة لكل حي وقرية وبلدة ومدينة، سواء أكانت قريبة أم نائية، فهذه لحظة تدعونا إلى الفخر.“
وقال مسؤولون في الهيئة إن الخدمة عند تمامها يمكن أن تجعل تغطية الإنترنت تزيد من %60 إلى ما يقرب من %100.
تعمل «ستارلينك» في 10 بلدان إفريقية أخرى، وتستخدم شبكة من الأقمار الصناعية المتمركزة في المدار الأرضي المنخفض، متصلة بمحطات أرضية لتوفير خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض، مستغنية عن المودم المتعارف عليه.
وقال كمارا: ”هذه نقطة تحول لبلدنا، إذ نشرف على الاتصال الشامل، وسيفتح ذلك فرصاً لا حصر لها لليبيريين.“
أصدرت الهيئة ترخيصاً مؤقتاً يسري لمدة عام لشركة «ستارلينك»، ولم تُحدد التكلفة التي يتحملها المستخدمون، لكن الشركة ملزمة بالعمل مع شركات الإنترنت المحلية في ليبيريا في إطار الصفقة.
وذكر الموقع الإلكتروني للهيئة أن خدمات الإنترنت القوي لا تتوفر إلا لـ %30 من سكان ليبيريا البالغ عددهم 5.3 مليون نسمة، وترجو الدولة أن تؤتي الصفقة التي تسري سنة واحدة ثمارها، وتتحول إلى شراكة طويلة الأمد.