افتتح الجيش النيجيري وحدة الطيران التي طال انتظاره له بإضافة مروحتين من طراز «بيل يو إتش-1 هيوي»، ستعطيان الجيش القدرة على إجلاء الجنود المصابين وإجراء عمليات الاستطلاع وتقديم الإسناد الجوي للقوات التي تحارب الإرهاب.
وفي حزيران/يونيو 2024، تفقد الفريق تاوريد لاغباجا، رئيس أركان الجيش، المروحيتين في الجناح الجوي للشرطة النيجيرية بمطار ننامدي أزيكيوي الدولي في أبوجا. وذكر أن مسيرة إنشاء جناح طيران الجيش بدأت في عام 2014. ونقل موقع «بوليتيكس نيجيريا» عنه قوله: ”لم تكن المسيرة بالعمل الهين، كما توقع أول الحالمون بها، ولكن ها نحن اليوم بفضل الله نحقق حلمنا. ونحن في طور التعلم في مجال الطيران، ونأمل أن تكون تجربة ممتعة تعزز نجاحنا في تنفيذ العمليات.“
وفي وقت سابق من عام 2024، أعلن الجيش أنه سيبني حظيرة طائرات بقيمة 3.2 مليون دولار أمريكي في مطار بولا أحمد تينوبو الدولي في مينا بولاية النيجر. وستضم عدداً من أصوله الجوية، منها 12 مروحية هجومية من طراز «إم دي 530 إف كايوز ووريور»، و10 طائرات مسيَّرة، وثماني طائرات هجومية خفيفة من طراز «ماغنوس». ومن المتوقع أن تعزز هذه الطائرات قدرات الجيش على القيام بمهام المراقبة والاستطلاع والدوريات، نقلاً عن موقع «ميليتري أفريكا».
وفي إطار الاستعداد لتدشين الوحدة، درب الجيش النيجيري طيارين ومهندسي طائرات وفنيين وكوادر دعم أرضي. كما تعاون مع وحدة الطيران الخفيف التابعة للجيش الفرنسي والحرس الوطني لولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة للتعرف على ما يلزم لإنشاء وحدة طيران الجيش، نقلاً عن «ميليتري أفريكا».
ويؤمن مراقبون بضرورة تدريب الطيارين وسائر كوادر الطيران على شتى المهام التي قد يواجهونها، فيقول السيد إيكين ليونيل في مقاله على «ميليتري أفريكا»: ”إن مستقبل طيران الجيش النيجيري سيقتضي من الجنود أن يكثفوا التدريب الواقعي الذي يُحسِن محاكاة البيئات المعادية؛ وإذ تتحول القوة من عمليات مكافحة التمرد إلى عمليات قتالية موسعة، ستكون المرونة أعظم مواطن القوة في طيران الجيش النيجيري. وسيطبق طيارو الجيش الدروس التي تعلموها بشق الأنفس من العمليات التي نُفذت في مسرح العمليات في شمال شرقي نيجيريا طوال 10 سنوات.“