أسرة منبر الدفاع الإفريقي
سارع أفراد من البحريتين النيجيرية والفرنسية جواً وبحراً بالتصدي لهجوم شنه قراصنة في خليج غينيا في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، فارتقوا سفينة ممتشقين سلاحهم وفتشوها بحثاً عن المجرمين والرهائن.
حدثت تلك المحاكاة التدريبية على نشر الأمن البحري في إطار تمرين «قبضة التمساح» لعام 2024، وهو تمرين استمر ثلاثة أيامواهتم بمكافحة القرصنة والسطو البحري وسرقة النفط الخام في خليج غينيا.
وشاركت البحريتان قبل أقل من أسبوعين في التمرين الإفريقي الموسَّع للعمليات البحرية (غراند أفريكان نيمو) لعام 2024، العميد بالبحرية النيجيرية، قائد قيادة العقيدة البحرية في البحرية النيجيرية، إن تمرين «غراند أفريكان نيمو» ركز على حق الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة والقرارات القانونية، وأن تمرين «قبضة التمساح» صُمم للنهوض بقدرات الحرب البرمائية.
وقال في تقرير لموقع «ديفنس ويب»: ”وهذا يتماشى مع رؤيتنا لنشر الأمن والأمان في المنطقة من أجل الرخاء والتنمية المشتركة؛ ويقدم هذا المحفل فرصة لا تُقدر بثمن للمشاركين، من الوحدات والسفن والتشكيلات، لتحقيق أهداف تمرين «قبضة التمساح» لعام 2024، كما يقدم التمرين فرصة للشركاء الذين يتفقون معنا على أهدافنا الأمنية للاستعانة بحلول بقيادة إفريقية للتصدي للتهديدات والتحديات العابرة للحدود لتعزيز الأمن الإقليمي.“
شاركت نيجيريا بسفينتين وفصيلتين من خدمة الزوارق الخاصة ومروحيتين، بينما شاركت فرنسا ببارجة برمائية من فئة ميسترال وحاملة مروحيات. واستُخدمت هذه القطع البحرية لرفع الكفاءة التكتيكية والعملياتية للقوات البحرية عند شن هجمات منسقة على أوكار المجرمين، وتوصيل القوات إلى مناطق النشاط الإجرامي، واعتقال العناصر الإجرامية، وسحب القوات.
وقال العميد بحري أو إيه أكينبامي، مسؤول القيادة التكتيكية بالبحرية النيجيرية، لصحيفة «ذيس داي» النيجيرية: ”قدم التمرين فرصة ممتازة لأفرادنا لصقل مهاراتهم في العمليات البرمائية ليكونوا على أهبة الاستعداد للسيناريوهات الواقعية.“
وعزز التمرين التبادل المهني، ورفع مستوى التوافق العملياتي بين القوات البحرية، ووضع حجر الأساس للتعاون متعدد الجنسيات في المستقبل.
وصرَّح السيد لوران فافييه، القنصل العام الفرنسي، بأن التمرين دليلٌ على الشراكة البحرية الدائمة بين نيجيريا وفرنسا، ونوَّه إلى دعم فرنسا لنيجيريا منذ عشرات السنين في مكافحة الإرهاب بتبادل المعلومات الاستخبارية وبناء القدرات.
وقال في تقرير في صحيفة «ذيس داي»: ”إنما تدل مشاركتنا على التزام فرنسا بتعزيز الأمن في خليج غينيا، وهي منطقة حيوية للتجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي؛ ويظل تمرين «قبضة التمساح» رمزاً إلى التزامنا المشترك بالأمن البحري ويعزز العلاقات المتينة بين قواتنا البحرية.“
أمست منطقة غرب إفريقيا إحدى بؤر القرصنة على مستوى العالم مؤخراً، إلا أن الهجمات التي وقعت في عام 2024 كانت أقل مما وقع في عام 2023، إذ أفاد المكتب البحري الدولي بوقوع 79 حادثة قرصنة وسرقة في البحر في أول تسعة أشهر من عام 2024، مقارنة بـ 99 حادثة في نفس الفترة من عام 2023. ويقول محللون إن الهجمات قلت في المنطقة بفضل تكثيف الدوريات البحرية فيها.
وقال اللواء بحري مايكل غريغوري أومن، قائد القيادة البحرية الغربية، في تقرير صادر عن صحيفة «ذيس داي»: ”يجب ألا نكف عن استغلال هذه المكاسب ليظل مجالنا البحري آمناً، لنيجيريا وللمنطقة بأكملها.“
ويرى المنظمون أن تمرين «قبضة التمساح» لعام 2024 كان تمهيداً للجهود التعاونية المستقبلية في مجال الأمن البحري.
فقال الفريق بحري إيمانويل إيكيتشوكو أوغالا، رئيس أركان البحرية النيجيرية، في تقرير لصحيفة «ذيس داي»:”تظل البحرية النيجيرية عازمة على مهمتها لحماية بيئتنا البحرية، فتوفر مساحة تنعم بالأمن والأمان للأنشطة الاقتصادية المشروعة؛ ولا غنى عن التمارين مثل تمرين «قبضة التمساح» لتحقيق هذه الرؤية.“