تونس تحدث أسطولها الجوي بطائرة «سي-130» أخرى
أسرة منبر الدفاع الإفريقي
لا يفتأ جيش الطيران التونسي يوسع أسطول النقل الجوي لديه بحيازة طائرة أخرى من طراز «سي-130 هيركوليز» من الولايات المتحدة، وهي الطائرة الثالثة من هذا النوع التي تتسلمها تونس منذ عام 2021.
سُلمت الطائرة في حفل أُقيم يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر في قاعدة سيدي أحمد الجوية في بنزرت، برئاسة الفريق أول محمد حاجم، رئيس أركان جيش الطيران، والسيد خالد السهيلي، وزير الدفاع.
وكشف بيان صادر عن السفارة الأمريكية أن قيمة الطائرة «سي-130إتش» الإجمالية تبلغ 36 مليون دينار تونسي (12 مليون دولار أمريكي)، ولسوف تنهض بقدرة النقل الجوي لجيش الطيران التونسي: ”يأتي تسليمها في إطار الاستراتيجية المشتركة بين الولايات المتحدة وتونس للارتقاء بقدرة وزارة الدفاع التونسية وجيش الطيران التونسي على نشر السلام والأمن في المنطقة والعالم.“
يمتلك جيش الطيران الآن خمس طائرات من طراز «سي-130 هيركوليز» في الخدمة، وذلك إلى جانب طائرتين من طراز «سي-130 سوبر هيركوليز» – وهما نسختان محدثتان من تلك الطائرة – تسلمهما في نيسان/أبريل 2013 وكانون الثاني/يناير 2015. ولديه 10 طائرات أخرى من طراز «هيركوليز» مخزنة أو محفوظة.
وأرسل في وقت سابق من العام الجاري طائرتين من طراز «سي-130» إلى سنغافورة لتحديث قمرة القيادة، مثل شاشات إل سي دي كبيرة الحجم، وأدوات التحكم في الطيران، وبيانات الهواء، ومستشعرات الارتفاع. وأفاد موقع «ديفنس ويب» أن الفنيين قاموا أيضاً بتركيب أدوات رقمية، وشاشات متعددة الوظائف، ومجموعة من الأجهزة الملحقة مثل رادار للطقس، ونظام لتجنب الاصطدام، وأدوات متقدمة للتحكم في الطيران. وهذه التحديثات مصممة لرفع مستوى السلامة، وزيادة المرونة والكفاءة، وتسهيل الصيانة للطيارين وأفراد الطاقم.
ويُشار إلى أن طائرة «سي-130» عبارة عن طائرة نقل عسكرية ذات أربعة محركات توربينية، أُنتجت لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1955، ولا تزال تُصنع نسخ محدثة منها، وقد صُممت لنقل القوات جواً لمسافات متوسطة والهبوط على المدارج القصيرة والأساسية. وهي أكبر طائرة في التاريخ تهبط على ظهر حاملة طائرات، وقد حصلت نحو 70 دولة على طائرات «سي-130» على مر السنين، وأُنتج منها ما يزيد على 2,500 طائرة، ويوجد ما يزيد على 40 نسخة من نموذج «سي-130». وتنبأت مجلة «فوربس» بأن تصبح طائرة «سي-130» أول طائرة عسكرية في التاريخ تستمر في الخدمة 100 عام.
لا ينفك جيش الطيران التونسي يحدث أسطوله منذ عدة سنوات، فحسَّن قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لديه في أيلول/سبتمبر بحيازة أربع طائرات من طراز «تكسترون أفييشن سي-208بي غراند كارافان إكس» من الولايات المتحدة، وأفاد موقع «ميليتري أفريكا» أن هذه الإضافة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة تونس على التصدي للتحديات الأمنية الوطنية والإقليمية، وطائرات «غراند كارافان إكس» التونسية مصممة للقيام بمهام الاستخبارات، ذلك لأنها مزودة بقدرات الرؤية الليلية وغيرها من أجهزة المراقبة المتطورة. وهذه الطائرات غير مسلحة، لكنها مصممة لتوفير بيانات ومعلومات استخبارية شديدة الأهمية لحظة بلحظة، فتحسِّن قدرة تونس على مراقبة التهديدات والتعامل معها.
وقد بلغت قيمة الصفقة 54 مليون دولار، وتضمنت حزمة دعم شاملة من قطع الغيار والتدريب على الطيران والرسومات الفنية ودعم الإمداد والتموين ومعدات الدعم الأرضي، ليكون جيش الطيران قادراً على حُسن تشغيل الطائرات وصيانتها.
وتسلم في تموز/يوليو 2023 أول أربع طائرات تدريب من طراز «بيتشكرافت تي-6 سي تكسان 2» من أصل ثماني منها، وأفاد موقع «تايمز إيروسبيس» أن طائرات التدريب ضرورية لخطط تحديث الأسطول الجوي في تونس حتى عام 2030، وخُصصت لسرب في قاعدة صفاقس الجوية، وستسهم في تعزيز الأمن على طول الحدود الجنوبية وإحباط التهريب والإرهاب عبر الحدود.