تونس تتسلم أربع طائرات «سيسنا» للقيام بمهام الاستخبارات
أسرة منبر الدفاع الإفريقي
استلمت تونس في مطلع أيلول/سبتمبر أربع طائرات من طراز «تكسترون سي-208» من الحكومة الأمريكية، وهذه الطائرات مجهزة بأنظمة تحكم ومراقبة واستطلاع، وتُستخدم في مهام الاستخبارات.
تبلغ قيمة المنحة 54 مليون دولار أمريكي، وتشمل التدريب والصيانة على المدى الطويل، والطائرات مجهزة للقيام بمهام شتى، كتأمين الحدود وعمليات مكافحة الإرهاب والاستجابة للكوارث.
وقال السيد خالد السهيلي، وزير الدفاع الوطني التونسي، أثناء حفل التسليم في قاعدة العوينة الجوية بتونس العاصمة: ”ويأتي التسليم في إطار التعاون القائم بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية، وتطبيقاً لبرنامج التعاون العسكري الثنائي المتفق عليه ضمن أشغال الدورة 34 للجنة العسكرية المشتركة المنعقدة سنة 2020.“
وأشاد بما أسماه ”الصفقة الناجحة“ للطائرات، وسلط الضوء على الجهود المشتركة الرامية إلى إنشاء منظومة مراقبة إلكترونية على الحدود.
وقال السفير الأمريكي جوي هود إن المنحة تدل على التزام الحكومة الأمريكية بالنهوض بقدرات وإمكانيات جيش الطيران التونسي.
وقال في الحفل: ”يؤكد هذا الاستثمار على الشراكة الاستراتيجية الدائمة بين بلدينا، وعلى التزامنا المتبادل بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.“
تتمتع الولايات المتحدة وتونس بعلاقات دبلوماسية متينة منذ 200 عام وأكثر، واستثمرت الحكومة الأمريكية منذ عام 2011 أكثر من مليار دولار في التعاون الأمني مع تونس، منه أكثر من 160 مليون دولار من هذا المبلغ في عام 2023.
ووافقت الولايات المتحدة في آب/أغسطس على صفقة لبيع زوارق دوريات من طراز «سيف آرك إنجل» لتونس تبلغ قيمتها نحو 333,806,000 دينار تونسي (ما يعادل 110 مليون دولار أمريكي). يبلغ طول هذه الزوارق 65 قدماً (نحو 20 متراً)، وتُستخدم في مهام البحث والإنقاذ وإنفاذ القانون البحري وغيرها من العمليات البحرية ذات الصلة.
وهي مزودة بمحركَي ديزل بقوة 1,600 حصان، ومقاعد تمتص الصدمات، ونظام تحكم في المناخ، ويصل مداها إلى 400 ميل بحري. ولم يُعلن عن عددها.
وقال المحلل الأمني ريان بول لموقع «بريكينغ ديفنس» إن الزوارق ”مخصصة في الغالب للمياه البُنية في العمليات القريبة من الشاطئ، وهي مفيدة لأنشطة مكافحة التهريب والدوريات الأمنية الخفيفة.“
واحتفل البلدان في أيَّار/مايو بتسلم تونس طائرة النقل العسكرية السادسة من طراز «سي-130»، وتُقدر قيمة هذه الطائرة بنحو 190 مليون دولار، واستخدمها الجيش لمكافحة الحرائق في تونس، وتسليم المساعدات إلى المناطق التي غمرتها الفيضانات في ليبيا، وتقديم الدعم الطبي لضحايا الزلزال في تركيا.
كما يمكن استخدامها في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فقد ساهمت تونس حتى أيَّار/مايو بنحو 900 عنصر عسكري وأمني وإصلاحي في ست بعثات أممية، خمسٌ منها في إفريقيا.
وأرسلت في أواخر آب/أغسطس 120 جندياً لتعزيز بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (المينوسكا)، وسيشاركون في عمليات الإنقاذ الجوي والإجلاء الطبي ونقل الأفراد.
وقال السيد باولو مايا بيريرا، نائب قائد المينوسكا، في تقرير نشره موقع «ريداكسيون أفريكا نيوز»
: ”ما أسعدنا اليوم بالترحيب بالوحدة التونسية من جيش الطيران التونسي هنا للنهوض بقدرات القوة لتُحسن مساعدة شعب إفريقيا الوسطى وحماية المدنيين وتوفير الأمن اللازم لهذه الدولة.“
كما تتولى القوات المسلحة التونسية تحديث منطقة تدريبها الأساسية في بن غيلوف بدعم من الولايات المتحدة، وتتضمن عملية التحديث إنشاء منطقة جديدة لدعم الحياة، وتشمل سبع ثكنات مصممة لإيواء 630 فرداً، وصالتي طعام قادرتين على استيعاب 430 فرداً في المرة الواحدة.
وقد تضمنت المرحلتان الأولى والثانية من التجديد تحديث ميدان الرماية وإنشاء برج مراقبة جديد ومظلة للإحاطات التكتيكية ومنطقة لهبوط المروحيات، وتصميم مركز جديد لعمليات الرماية والتدريب لتحسين مستوى تنسيق التمارين العسكرية وإدارتها.
وستشمل التحديثات المستقبلية إنشاء المزيد من الثكنات ومنطقة للتدريب على القتال في المناطق الحضرية. وتهدف برامج التطوير والتحديث إلى تحسين الظروف المعيشية للقوات في مهام التدريب المطولة. وتدعم البحرية الأمريكية المشروع بأعمال البناء.
كما ساعد الدعم الأمريكي تونس لأن تغدو مركز تدريب للشركاء القاريين، فقد استضافت في نيسان/أبريل وأيَّار/مايو النسخة الـ 20 من تمرين «الأسد الإفريقي» العسكري السنوي إلى جانب غانا والمغرب والسنغال، ويعمل تمرين «الأسد الإفريقي» على النهوض بقدرات الدفاع ورفع مستوى التوافق العملياتي بين الدول المشاركة.
التعليقات مغلقة.