تونس تقوم بتحديث أسطولها الجوي
أسرة منبر الدفاع الإفريقي
عزَّز جيش الطيران التونسي قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لديه بتسلمه طائرتين من طراز «تكسترون سي-208بي غراند كارافان إكس».
وأفادت مجلة «ميليتري أفريكا» أن تونس من المقرر أن تتسلم إجمالي أربع طائرات أمريكية الصنع في إطار مبادرة لبناء قدراتها العسكرية، وقال مسؤولون أمريكيون إن الطائرات ستكون مجهزة لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، لكنها لن تكون مسلحة، وستشمل أجهزة المراقبة القدرة على الرؤية الليلية، ويشمل عقد الطائرات قطع الغيار والتدريب على الطيران والرسومات الفنية ودعم الإمداد والتموين ومعدات الدعم الأرضي.
وأفادت «ميليتري أفريكا» أن الصفقة تمت بمبادرة من الحكومة أمريكية لتجهيز عدة دول إفريقية بـ 16 طائرة من طراز «غراند كارافان إكس» من خلال برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية. ويمكن للدول التي يحق لها المشاركة في البرنامج شراء السلع والخدمات بأموالها أو بأموال مقدمة من برامج مساعدات برعاية الحكومة الأمريكية. ومن الدول التي سبق لها الحصول على هذه المساعدات الكاميرون وتشاد وكينيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا ورواندا وأوغندا. وصرَّحت الولايات المتحدة أن نحو 189 دولة ومنظمة دولية تشارك في برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية.
يخدم نحو 4,500 فرد في جيش الطيران التونسي، وقد فُرضت حالة الطوارئ في تونس منذ تعرضها لهجمات إرهابية في عام 2015، ويهاجم المسلحون العاصمة تونس من آن لآخر، إلا أن المرتفعات الغربية الوسطى بالقرب من الحدود الجزائرية لا تزال المنطقة الأولى للعمليات الإرهابية.
وتقول مؤسسة «كرايسيز 24» لإدارة المخاطر: ”الحدود الجنوبية عبارة عن منطقة عسكرية ذات أمن مشدد بسبب التهريب عبر الحدود والأنشطة الإرهابية والتهديد القادم من ليبيا، وقد أدى تدهور المشهد الأمني في ليبيا إلى تعزيز التدابير الدفاعية على طول المنطقة العازلة العسكرية والمناطق البحرية في تونس.“
كما تعمل دول أخرى في شتى بقاع القارة على تعزيز أساطيل المراقبة لديها، فقد أعلن مسؤولون أمريكيون في آذار/مارس أن طائرتين توربينيتين من طراز «غراند كارافان إكس» سيُرسلان إلى القوات الجوية الجيبوتية للقيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وشركة «تكسترون» عبارة عن تجمع صناعي أمريكي يمتلك علامتي «سيسنا» و«بيتشكرافت» التجاريتين من الطائرات تحت مظلة وحدة أعمال الطيران العام لديها، وهي «تكسترون أفييشن». وتنتج «سيسنا» طائرات رجال أعمال نفاثة وطائرات توربينية وطائرات ذات محركات مكبسية. وتشمل خطوط الأعمال الأخرى لشركة «تكسترون أفييشن» الطائرات العسكرية وقطع غيار الطائرات.
تتسم طائرات كارافان بأنها متعددة الاستخدامات، وتقوم بمهام شتى تشمل عمليات الطيران العارض والإقليمي والتدريب على الطيران والشحن والمساعدات الإنسانية والمهام الترفيهية، ولديها محرك واحد ومعدات هبوط ”بثلاث عجلات“ ثابتة وجناح علوي مقوى بدعامتين. ويعود تاريخ تصميمها إلى عام 1981 ويسعى إلى الجمع بين بساطة المحرك الواحد وسعة الحمولة العالية والقدرة على الإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة ووعرة.
وتشتمل على مقصورة غير مغلقة وخالية من الهواء المضغوط وتتسع لتسعة ركاب، ويمكن تعديلها لتحمل ما يصل إلى 14 شخصاً.
وأفادت «بزنيس واير» أن أكثر من 3,000 طائرة من طراز «سيسنا كارافان» قد سُلمت وسجلت ما يقرب من 24 مليون ساعة طيران في شتى بقاع العالم منذ دخولها الخدمة.
وأفادت مجلة «فلاينغ» أن إحدى الشركات التي يقع مقرها في كاليفورنيا أعلنت في أواخر عام 2023 أنها نجحت في تسيير طائرة «كارافان»بدون أي شخص على متنها، وقالت إن هذا الإنجاز هو الأول من نوعه في مجال الطيران. واستغرقت الرحلة المسيَّرة نحو 12 دقيقة وتحكم في تحليقها عن بُعد طيار في مركز تحكم على بُعد 50 ميلاً.
التعليقات مغلقة.