الأمم المتحدة
قامت مجموعة من حافظات السلام التابعات للأمم المتحدة من غانا بقيادة النقيب إسينام باه بدوريات منتظمة على «الخط الأزرق» أو خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل أكثر من عام، وكنَّ يزرن أحياء المنطقة، ويتفقدن الأهالي للاطمئنان على سلامتهم.
وكانت باه في عام 2022 واحدة من 173 من حافظات السلام الغانيات اللائي خدمن في بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وكانت أيضاً واحدة من 6,200 حافظة سلام نظامية (أي من أفراد الجيش والشرطة) يخدمن في 12 بعثة لحفظ السلام في العالم؛ وكثيراً ما يُنظر إلى هؤلاء النساء على أنهن منارة الأمل والحماية لملايين المدنيين، والكثير من هؤلاء المدنيين من النساء والفتيات ويعانين لتجنب الخطر، فيساعدنهن على إعادة بناء حياتهن ومجتمعاتهن بعد الصراع.
وتقول باه: ”لا يشعر البعض في المدينة بالارتياح لرجل مجهول يتحدث مع نسائهم، لكنني أستطيع بما أنني امرأة أن أقترب من أي امرأة، في أي مدينة، لأنهم يرون أنني امرأة، ولا أشكل تهديداً.“
لطالما كان التكافؤ بين الجنسين في عمليات حفظ السلام، ولا سيما بين قادتها وأفرادها النظاميين، من أولويات الأمم المتحدة؛ إذ تعتمد على الدول الأعضاء فيها لتوفير وحدات الجيش والشرطة، وأطلقت مبادرات كثيرة على مر السنين، ومنها مبادرات عملت على حث البلدان المساهمة بقوات الجيش والشرطة وتحفيزها على نشر المزيد من النساء.
وأحرزت البعثات تقدماً في هذا الصدد على مر السنين، فلم تكن تضم سوى 20 امرأة نظامية بين عامي 1957 و1989، ولكن وصل عددهن إلى 6,200 حتى أيلول/سبتمبر 2023، لكنهن دون %10 من ال 70,000 حفظة السلام النظاميين المنتشرين في البعثات.
وأكثر من نصف هؤلاء النساء من إفريقيا. وتساهم 120 دولة بقوات من الجيش والشرطة، وتُعد مصر وإثيوبيا وغانا ورواندا والسنغال وجنوب إفريقيا وزامبيا من أكبر المساهمين في إفريقيا بالنساء النظاميات اليوم.
وقالت الضابطة تيني ميمونة زونغرانا، وهي ضابطة إصلاحيات من بوركينا فاسو خدمت في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى: ”تقع على عاتقنا، نحن وسائر الرائدات، مسؤولية التصدر للأمر وكسر الصور النمطية المتعلقة بالجنسين والتحيزات والحواجز ضد المرأة في مجال الإصلاحيات والأمن.“
وحصلت زونغرانا على «جائزة رائدة الأمم المتحدة لضابطات العدالة والمؤسسات الإصلاحية» الأولى في عام 2022 تكريماً لما قامت به من تشكيل فريق تدخل سريع نسائي وتجنيد ضابطات السجون المحليات وتدريبهن.
التعليقات مغلقة.