تصبو البحرية النيجيرية إلى استغلال الذكاء الاصطناعي للنهوض بقدرتها على تنفيذ العمليات ومواكبة التطورات التكنولوجية المتطورة في مجال الصناعات البحرية.
كشف ذلك الفريق بحري إيمانويل أوغالا، رئيس أركان القوات البحرية، عند عرض بحث قدمه رجال البحرية المشاركون في كلية الدفاع الوطني. وقال إن البحرية النيجيرية تستعين بالذكاء الاصطناعي بسبب تزايد استخدامه هو وغيره من التقنيات الناشئة في بناء السفن.
وقال في تقرير لصحيفة «ليدرشيب» النيجيرية: ”على البحرية النيجيرية أن تستمر في استغلال هذه التقنيات لزيادة أفضليتها في العمليات.“
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يرتقي بعمليات اتخاذ القرار داخل القوات البحرية، كالتنبؤ بأوفر السبل في استهلاك الوقود لتشغيل السفينة. ويمكن أن يدخل في نظام الملاحة أو عمليات الرادار أو أنظمة الكشف عن التهديدات التي تستخدمها السفينة ليعين مشغليها على معالجة المعلومات أسرع.
زادت شعبية هذه التكنولوجيا إذ تكثر التهديدات في المجال البحري وتزداد تعقيداً كل يوم.
قال السيد ماثيو كاريس، المدير الأول بشركة «أفاسينت»، وهي شركة استشارات استراتيجية عالمية، لمجلة «أرمادا إنترناشيونال»: ”لطالما استخدمت القوات البحرية والسفن الحربية بصفة عامة الكثير من الأنظمة الآلية، وأكثر ما يُستخدم من تقنيات الذكاء الاصطناعي هو نظام إدارة القتال.“
يستطيع نظام إدارة القتال في الوضع التلقائي اكتشاف الأهداف وتحديدها وتصنيفها وترتيب الأولويات منها قبل إطلاق الأسلحة، غير أن العنصر البشري يتدخل في القرارات المتعلقة بموعد وكيفية استخدام الأسلحة.
ولسوف تستفيد البحرية النيجيرية من استغلال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى في تطوير أسلوبها في التعامل مع تهديدات بحرية شتى مثل الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم وتهريب المخدرات والقرصنة. تخسر نيجيريا الآن نحو 70 مليون دولار أمريكي سنوياً بسبب أنشطة الصيد غير القانوني التي ترتكبها مجموعة من الأساطيل الأجنبية، وأغلبها أساطيل صينية.
فهذا بلاء يستشري في منطقة غرب إفريقيا، فأمست بؤرة الصيد غير القانوني على مستوى العالم، وكشف تقرير نشره مركز ستيمسون البحثي في عام 2023 أنه يحرمها من عائدات تُقدَّر بنحو 10 مليارات دولار سنوياً.