أسرة منبر الدفاع الإفريقي
في مطلع أيَّار/مايو، انتهى فريق من العمال من مشروع بتكلفة 38 مليون دولار أمريكي لإنشاء مرافق جديدة لأسطول القوات الجوية النيجيرية المكون من 12 طائرة هجومية خفيفة من طراز «إيه–29 سوبر توكانو» في «قاعدة كاينجي الجوية».
ويأتي ذلك في إطار مشروع مشترك مع الحكومة الأمريكية بتكلفة 500 مليون دولار، وتشمل المرافق منطقة لتخزين الذخيرة مزودة بمخازن مغطاة بالتراب لتأمينها، ومنشأة لصيانة الذخيرة وتجميعها، ومدرج جديد ومنصة للعتاد.
وقام الفريق بتحديث حظيرة للطائرات بالإمكانيات الكهربائية اللازمة لصيانة الأسطول، وورشة إطارات وغرفة بطاريات مجددتين، وغرف تخطيط المهام واستخلاص المعلومات، وأحد أجهزة التدريب على طيران المعارك.
وقام العمال ببناء سياج بطول أميال حول القاعدة في ولاية النيجر وتحسين بواباتها، ويشمل المشروع التدريب وتوفير التعزيزات اللازمة لأسطول الطائرات على المدى الطويل.
ذكر الفريق طيار إسياكا أولادايو أماو، رئيس أركان القوات الجوية النيجيرية، أن هذه الطائرات ساعدت نيجيريا على قلب المعركة على جماعة بوكو حرام ومتطرفي ولاية تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا منذ وصول الدفعة الأولى منها في عام 2021، وتُستخدم بالأساس لمهاجمة أهداف العدو وجمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع.
وحدثت واحدة من أنجح المهام في كانون الأول/ديسمبر 2022 بنجاح الضربات الجوية التي وجهتها طائرات «سوبر توكانو» في قتل أكثر من 200 إرهابي من بوكو حرام وبعض مقاتلي ولاية غرب إفريقيا في غابة سامبيسا.
وقال أماو لصحيفة «الكابل» الإلكترونية النيجيرية العام الماضي:”كانت العمليات الجوية موفقة؛ فنحن ننفذ عمليات جوية ونوفر الإسناد الجوي للقوات البرية، وتعتبر هذه العمليات الجوية ثمرة المعلومات الاستخبارية التي نحصل عليها من أجهزة المخابرات.“
ويتفق السيد لاي محمد، وزير الإعلام والثقافة النيجيري، مع أن الطائرات كانت ”مغير لقواعد اللعبة.“
وقال لصحيفة «بريميام تايمز» الإلكترونية النيجيرية: ”كانت معظم النجاحات التي سجلناها في الآونة الأخيرة بفضل حيازة عتاد جديد، لا يقتصر على طائرات «سوبر توكانو».“
وذكر العميد جويل سفرانيك أن الطائرات تعد من الأدوات الحاسمة في معركة القوات الجوية النيجيرية ضد المتمردين؛ يترأس سفرانيك مديرية التعاون والمساعدات الأمنية للقوات الجوية التابعة لمركز إدارة دورة الحياة بالقوات الجوية الأمريكية، وقد تولت هذه المديرية تنظيم اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين.
وقال: ”ستساعد هذه القدرات الجديدة في التصدي لتنامي التحديات الأمنية في المنطقة، ومواجهة التأثير الكبير والتهديدات الجسام التي يتعرض لها الشعب النيجيري. وتثبت أننا معاً، كدول شريكة وشركاء متحالفين عسكرياً، يمكننا تحقيق إنجازات عظيمة، تساهم في النهاية في نشر الأمن والأمان في نيجيريا والعالم أجمع.“
ومع الانتهاء من بناء تلك المرافق، اجتاز ستة طيارين إضافيين من القوات الجوية النيجيرية دورة تدريبية على قيادة الطائرات، وكانوا آخر من تدرب من دفعة ضمت 24 طياراً تدربوا في إطار مشروع «سوبر توكانو».
فينبغي للطيارين أن يكونوا قادرين على تنفيذ مهامهم مع استمرار الهجمات الإرهابية في أرجاء الدولة.
ففي آذار/مارس، قتل متطرفون من جماعة بوكو حرام 30 صياداً ومزارعاً بولاية بورنو. وفي الشهر التالي، قتلت بوكو حرام 11 شخصاً في ولاية يوبي، وسقط 74 قتيلاً في هجومين إرهابيين منفصلين في ولاية بينوي، وسقط 33 قتيلاً خلال هجوم ارهابي في ولاية كادونا.