وكالة الأنباء الفرنسية
على الرغم من أعمال العنف والتمرد التي اجتاحت ليبيا طيلة سنوات، فلا تزال الخيول جزء من الوجدان الوطني.
جذب مزاد للخيول أُقيم في مدينة مصراتة في أيَّار/مايو 2022 الليبيين من كل ركن من أركان البلاد، واستمرت الفعاليات على مدار ثلاثة أيام، شارك فيها ما يقرب من 150 حصاناً، وعثر أصحاب 96 منها على مشترين.
وقال السيد حسين شكى، أحد منظمي المزاد: “الخيول أتت من الغرب والشرق والجنوب – من كل مدن البلاد.”
للفروسية مكانة كبيرة في ليبيا كما هي الحال في بقاع أخرى من العالم العربي، فلا يكاد يمر أسبوع دون إقامة سباق أو مزاد أو استعراض للخيل. حافظ عشاق الخيول الليبيون على تقاليدهم من الاندثار، بما في ذلك حرف صناعة السروج وعدة الفرس– وتربية السلالات.
ويقول أحد مديري المزاد “أقدِّم لكم الحصان لاباريس” بينما تمر الفرس بفروها البني اللماع على حلبة مكشوفة.
ويرفع حشد من الراغبين في الشراء من الجمهور المكون من الذكور فقط لوحات خشبية مرقمة لتقديم عروضهم. وذهب أعلى سعر وهو 8,000 دولار أمريكي لفرس أبيض اللون يقول مدير المزاد إنها “شاركت في 21 سباقاً في فرنسا، واحتلت المراكز الأولى والثانية والثالثة.”
كان العشرات من المشترين يجلسون على كراسي بلاستيكية بيضاء حول حلبة المزاد التي تتعامد عليها أشعة الشمس بينما كان مدير المزاد يشيد بفضائل الخيول المعروضة من منصة صغيرة.
وخُصّص اليوم الأول من المزاد لبيع المهور، والثاني للفرس، والثالث للفحول. وتضمن الكاتالوج الموزع عن الأحصنة خيولاً إنجليزية وفصائل عربية أصيلة تتميّز بسرعتها وتحمّلها وجمال قوامها.
ويقول السيد علي الحميدي، أحد مربيي خيول: “ينبغي تشجيع المزادات في ليبيا من أجل تحسين سلالات الخيول الأوروبية وتربية الخيول المحلية.”