رويترز
كان المخترع إيهاب التريكي يبحث عن حلول لتخفيف مشكلة ندرة المياه في تونس حين توصل إلى فكرة استنساخ ظاهرة الندى خلال ساعات الصباح.
والتريكي من المشاركين في تأسيس شركة «كومولوس»، وهي شركة تأمل في تصنيع جهازه الذي يعمل على استخلاص الرطوبة من الهواء في الصحراء الجافة.
“ماذا يحدث إذن؟” طرح التريكي هذا السؤال وهو يشرح كيف يعمل جهازه. وأجاب: “نرى أنَّ الهواء يدخل من هنا ويمر عبر أول مرشح للهواء لتنقيته من الملوثات، ثم يدخل الجهاز لتبريد المياه، وهكذا نستنسخ قطرات الندى.”
وُضع أول جهاز «كومولوس- 1» في مدرسة ابتدائية بقرية البياضة النائية، بالقرب من الحدود الجزائرية، وهي واحدة من القرى التي تعاني من نقص المياه الصالحة للشرب.
ووُضع الجهاز في المدرسة بحلول حزيران/يونيو 2022، ولكن كان لا يزال في ذلك الوقت ينتظر موافقة الحكومة لتشغيله.
وتحملت شركة «أورانج» للاتصالات تكاليف تركيب أول جهاز في مدرسة البياضة.
ويأمل التريكي أن تتطور الشركة الناشئة وتزود تونس والمنطقة كلها بالحلول المناسبة لإنتاج مياه الشرب في أوقات شحها.
وذكرت الشركة الناشئة على موقعها الإلكتروني أنَّ «كومولوس- 1»، المعروف بمولد المياه من الغلاف الجوي، قادر على إنتاج ما يتراوح من 20 إلى 30 لتراً من المياه الصالحة للشرب يومياً.
وجدير بالذكر أنَّ بيانات البنك الدولي كشفت أنَّ نسبة %21 من التونسيين كانوا محرومين من مصادر مياه الشرب الآمنة في عام 2020.
التعليقات مغلقة.