أسرة منبر الدفاع الإفريقي
تعتزم الولايات المتحدة تقديم 14 مليون دولار أمريكي سنوياً على مدار العقد المقبل للمساعدة على إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب في موزمبيق.
أعلنت السيدة فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، عن التمويل في مؤتمر صحفي عُقد في مابوتو في حزيران/يونيو 2022.
وقالت: “سيسمح هذا المبلغ للحكومة الأمريكية بالعمل على إعادة إعمار كابو ديلجادو وسائر الدولة، وفي تدريب الشباب لإيجاد فرصة عمل، وبالتالي تشجيعهم على عدم التجنيد في صفوف الإرهابيين.”
وصرَّحت أنَّ الولايات المتحدة سترسل أيضاً 40 مليون دولار للأمن الغذائي، لا سيما في كابو ديلجادو.
يأتي البرنامج المقرر أن يستمر لمدة 10 سنوات في إطار «قانون الهشاشة العالمية» الذي وافق عليه الكونغرس الأمريكي في عام 2019 لدعم بعض أكثر المناطق المتضررة من الصراعات في العالم. وسيقدم البرنامج الدعم اللازم لهايتي وليبيا وموزمبيق وبابوا غينيا الجديدة والبلدان الساحلية في غرب إفريقيا (بنين وساحل العاج وغانا وغينيا وتوغو) لمدة 10 أعوام.
يهدف القانون إلى نشر الاستقرار من خلال العمل مع المجموعات المحلية والنهوض بالمؤسسات.
ويكمن الهدف في الاستفادة من نهج «حكومي شامل» من الولايات المتحدة لمساندة موزمبيق.
كتب السيد إدوارد بيرير، مستشار أول مشاركة القطاع الخاص في مركز إفريقيا التابع لمعهد السلام الأمريكي، يقول: “يهدف التخطيط إلى ضمان تنسيق المزج بين مواطن القوة والخبرة التي تتمتع بها الحكومة الأمريكية مع حكومة موزمبيق ومنظمات التنمية الدولية والجهات المانحة الدولية والمنظمات متعددة الأطراف ومؤسسات القطاع الخاص؛ والحق أنَّ هذه الجهات كافة عليها النهوض بدور لإنجاح موزمبيق.”
لم يكُف المتمردون الموالون لتنظيم الدولة الإسلامية [داعش] عن نشر الخراب والدمار في كابو ديلجادو منذ عام 2017، وأسفرت الهجمات المستمرة عن مقتل الآلاف وتشريد ما يُقدَّر بنحو 850,000 آخرين. وشهد عام 2021 نشر نحو 2,000 جندي من ثمانية بلدان مشاركة في مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي و1,000 جندي من رواندا في موزمبيق، وقد نجحوا في استعادة سلام ما يزال هشاً. ولكن يعتقد المراقبون أنَّ الأمر سيستغرق سنوات حتى تتعافى البلاد من تلك الصدمة.
فيقول بوريير: “يستشري العنف في موزمبيق منذ فترة ليست بالقصيرة، وستتطلب تسوية الصراع سنوات من جهود إحلال السلام المستمرة بقيادة الموزمبيقيين، بدعم من الشركاء الدوليين. وقد هدأت في الوقت الراهن أسوأ أعمال العنف في كابو ديلجادو، ولكن يجب مساندة التقدم الأمني بجهود أوسع على المدى القصير والمتوسط والطويل.”