سوف تستضيف السنغال «دورة الألعاب الأولمبية للشباب» في عام 2026؛ ويأمل أنصار المشروع أن يكون الخطوة الأولى التي تثبت للعالم أنَّ إفريقيا تستطيع استضافة «دورة الألعاب الأولمبية الصيفية» في المستقبل.
ستكون السنغال بذلك أول دولة إفريقية تستضيف «دورة الألعاب الأولمبية للشباب» في عام 2026؛ وكانت هذه الدورة قد أُضيفت للألعاب الأولمبية في عام 2010 لمنح الرياضيين الذين تتراوح أعمارهم من 14 إلى 18 عاماً فرصة للتنافس.
شهدت دورة ألعاب الشباب التي استضافتها العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في عام 2018 وجود قرية أولمبية تضم نحو 4,000 رياضي من 260 دولة، وهذا يختلف عما يُقدَّر بنحو 12,000 رياضي في الأولمبياد الأكبر. ويقول الخبراء بصفة عامة إنَّ ألعاب الشباب ستتطلب نحو ثلث الاستثمار اللازم للألعاب الأولمبية.
كانت السنغال قد وافقت في البداية على استضافة ألعاب الشباب في عام 2022، إلَّا أنَّ فيروس كورونا (كوفيد19-) أجبر على تأجيلها حتى عام 2026. ومع أنَّ المسؤولين السنغاليين يقولون إنهم يشعرون بالسعادة والشرف بدخول التاريخ كأول دولة إفريقية تستضيف ألعاب الشباب، فإنهم يتفهمون أيضاً المسؤولية التي تأتي معها.
قال الكابتن بابكر مختار واد، رئيس الاتحاد السنغالي للجودو: “توجد توقعات للقارة الإفريقية بأكملها، وعلى السنغال تنظيم دورة ألعاب ترقى إلى مستوى أولمبياد الشباب السابق؛ ولهذا ستعمل السنغال على التأكد من نجاحها وتكون حافزاً لحشد وإشراك الشباب السنغالي بشكل خاص والشباب الإفريقي بشكل عام.”
وذكر واد أنَّ العمل جاري منذ فترة على خطط التجديد والتطوير؛ ويشغل واد كذلك منصب أمين صندوق اللجنة الأولمبية والرياضية الوطنية السنغالية.
فيقول: “نخطط لتجديد ثلاثة ملاعب رئيسية أولاً؛ وهي «استاد إبا مار ديوب» الذي سيستضيف ألعاب المضمار والرجبي ورياضات أخرى. كما يوجد مسبحنا الأولمبي الذي يحتاج إلى التجديد، ويوجد بجواره متنزه سيستضيف بعض الفعاليات مثل ألعاب الدراجات الحرة وكرة السلة الثلاثية والهوكي. وتوجد كذلك اسطبلات «كاسيرن سامبا ديري ديالو» التي ستستضيف الأنشطة المتعلقة بالفروسية.”
كما ستوجد ملاعب في مراكز خارج داكار، مثل منتجع ساحلي شهير سيستضيف كرة الطائرة الشاطئية وركوب القوارب وغيرها من الفعاليات، ومنطقة «ديامنيديو» التي تضم ملعب جديد متعدد الأغراض يتسع لعدد 50,000 مقعد ومرافق أخرى.