أسرة منبر الدفاع الإفريقي
تحظى حكومة توجو بالإشادة والثناء لاستعانتها بالتكنولوجيا خلال جهودها لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)؛ إذ تساعد هذه الأدوات الرقمية مسؤولي توجو على تعقب المخالطين وإرسال الأموال إلى المحتاجين.
فمن خلال برنامج «نوڤيسي» للتحويلات النقدية الرقمية، نجح المسؤولون في توجو في تخفيف العبء المالي عن كاهل العمال الأكثر تضرراً من الجائحة، إذ يفيد البنك الدولي أنَّ تفشِّي المرض هدَّد نسبة 62٪ من فرص العمل في توجو.
وذكر موقع «كوارتز أفريكا» أنَّ الدولة أطلقت البرنامج في عام 2020، وتمكنت من توزيع 4.3 ملايين دولار أمريكي خلال الأسبوع الأول من استخدامه.
وقالت السيدة تشينا لوسون، وزيرة الخدمات البريدية والاقتصاد الرقمي والابتكارات التكنولوجية في توجو، على موقع «نوڤيسي» الإلكتروني: ”لقد اخترنا نهجاً رقمياً بالكامل، يمكننا من الوصول إلى المستفيدين مباشرة من خلال الدفع عبر الهواتف المحمولة مع ضمان إمكانية التتبع والشفافية، ويمثل «نوڤيسي» توديعاً منهجياً حقيقياً للماضي ويؤذن بسبل تنفيذ شبكات الأمان الاجتماعي وبرامج التحويلات النقدية في بلدنا من الآن فصاعداً.“
كما أطلقت الحكومة في تمّوز/يوليو 2020 منصة «توجو سيف»، وهي عبارة عن بوابة إلكترونية وتطبيق هاتفي يسهل تعقب المخالطين من خلال تحديد الموقع الجغرافي رقمياً، والالتزام بإجراءات كورونا بين المسافرين، وإرسال نتائج الاختبارات من خلال تنبيهات البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة.
ويرسل التطبيق إشعارات على الفور للمستخدمين حين يخالطون شخصاً ثبتت إصابته بالفيروس، كما يتيح هذا التطبيق الذي يعمل بخاصية البلوتوث للمستخدمين عرض الحالات المصابة بكورونا في منطقتهم مع توفير الاستشارات الصحية ودليل للخطوط الساخنة المفيدة المتعلقة بالجائحة.
وكان التطبيق المجاني عظيم الفائدة عندما ارتفعت معدَّلات الإصابة بكورونا خلال شهري تمّوز/يوليو وآب/أغسطس.
فقال الدكتور جبريل محمد، المنسق الوطني للاستجابة لكورونا، خلال إحاطة إعلامية في منتصف آب/أغسطس:”الأعداد آخذة في الارتفاع؛ ويرجع ذلك إلى أنَّ سلالة «دلتا» الأكثر عدوى وأشد فتكاً موجودة هنا. وقد تأكدنا من ذلك، ولذا علينا توخي الحيطة والحذر.“
وتجدر الإشارة إلى أنَّ جهود توجو لمكافحة كورونا حظيت بإشادة «معهد لولي» في كانون الثاني/يناير، و«معهد لولي» عبارة عن مركز أبحاث أسترالي يبحث في القضايا السياسية والاستراتيجية والاقتصادية الدولية. وجاءت تلك الإشادة على إثر إسراع توجد بإغلاق حدودها، وفرض حظراً عاماً، وحظر التجمعات الكبيرة عقب انتشار الجائحة.
وتشير البيانات الواردة من هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أنَّ نهج توجو الذي يعتمد على التكنولوجيا في مكافحة كورونا ربما يؤتي ثماره؛ فما تزال الدولة في مرحلتها الأولى من الجائحة، في حين تعاني عدة بلدان أخرى من المرحلتين الثالثة والرابعة، وسجلت حتى يوم 23 آب/أغسطس أكثر من 19,600 إصابة بكورونا.