منصة إلكترونية تساهم في نشر الأطقم الطبية وإدارتها خلال الجائحة
اسرة ايه دي اف
دشَّنت هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مؤخراً منصة إلكترونية تسمَّى «أفوهك نت» [AVoHC Net] تسمح للمسؤولين نشر وإدارة المتطوعين في القطاع الطبي بسرعة خلال تفشِّي فيروس كورونا (كوفيد-19) وإدارتهم.
وقال الدكتور ميراوي أراجاو، اختصاصي الوبائيات الذي يتولَّى رئاسة قسم الاستعداد لحالات الطوارئ والاستجابة لها بهيئة المراكز الإفريقية، لمنبر الدفاع الإفريقي (إيه دي اف) في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إنَّ أفراد الأطقم الطبية من الأعضاء في الفيلق الطبي للمتطوعين الأفارقة (أفوهك)، وهو عبارة عن ”فريق من الخبراء متعددي التخصصات“ الذين يكونون في وضع الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ الأخرى المتعلقة بالصحة العامة في أرجاء القارة.
وذكر أراجاو أنَّ الهدف يكمن في ”إدارة أعضاء فريق الفيلق الطبي وفرق مهام الاستجابة للطوارئ بالدول الأعضاء [بالاتحاد الإفريقي]؛ وتعتبر هذه أداة لتعيين وتدريب وإدارة الفرق في مختلف الدول الأعضاء، وستساهم هذه المنصة في استمرار مشاركة الفريق خلال أوقات الطوارئ وغيرها، ومواصلة تقديم التوعية الطبية والصحية، فضلاً عن كونها منصة لتبادل العلم والمعرفة.“
وقد أنشأ الاتحاد الإفريقي الفيلق الطبي الذي يضم الآن 850 خبيراً عام 2015 بعد تفشِّي الإيبولا في منطقة غرب إفريقيا، وقد تمكَّنت هيئة المراكز الإفريقية منذ تدشين منصة «أفوهك نت» في الأول من أيلول/سبتمبر 2020 من نشر ما يزيد على 240 خبيراً في 22 بلداً إفريقياً طلب المساعدة.
وذكر أراجاو أنَّ هيئة المراكز الإفريقية تفحص طلبات مقدَّمة للحصول على مساعدات الفيلق الطبي من خمس دول أخرى من الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي وتعتزم نشر المزيد من الخبراء خلال الأسابيع القادمة.
وقال أراجاو لمنبر الدفاع الإفريقي إنَّ فرق الفيلق الطبي تتضمن علماء وبائيات، وخبراء مختبرات، وخبراء في مجال التوعية بالمخاطر والوقاية من العدوى، وفنيين في مجال الإمداد والتموين.
ويقول سيادته: ”يعملون بالتعاون مع الحكومة، ويسيرون في ضوء خطة استجابة الطوارئ التي تضعها الحكومة وينفذونها، ويساعدون على بناء القدرات المحلية والتدريب، وإجراء التشخيص المختبري، وتعقّب المخالطين، وإدارة البيانات وتحليلها.“ وأضاف يقول: ”ستستمر هيئة المراكز الإفريقية في نشر الخبراء بناءً على الطلبات التي تتلقاها“ من الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي.
وجدير بالذكر أنَّ هيئة المراكز الإفريقية قد بدأت في إدارة الفيلق الطبي عام 2017 لرفع القدرة على مواجهة الارتفاع المفاجئ في أعداد المرضى خلال حالات الطوارئ الصحية، وقد انتشرت أولى فرق الفيلق الطبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال تفشِّي الإيبولا بها.
وقد أبرز فيروس كورونا حاجة إفريقيا إلى فهم نوعية التدريب الذي يحتاج إليه الخبراء عندما يوفَدون إلى أجزاء مختلفة من القارة، وتفيد هيئة المراكز الإفريقية أنَّ فيروس كورونا قد أصاب ما يزيد على 1.3 مليون مواطن إفريقي وأودى بحياة ما يزيد على 31,300 آخرين حتى يوم 7 أيلول/سبتمبر.
ومن جانبه، قال الدكتور جون نكينجاسونج، مدير هيئة المراكز الإفريقية، في بيان صحفي: ”ستتمكَّن هيئة المراكز الإفريقية بفضل منصة «أفوهك نت» من تقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة فرق المهام الخاصة بحالات الطوارئ الصحية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أجندة الارتقاء بالمنظومات الصحية في إفريقيا.“
التعليقات مغلقة.