’الصديق الصدوق‘: القيادة الأمريكية تتبرَّع بلوازم طبية للقوات المسلَّحة الغانية
أسرة إيه دي اف
تبرَّعت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا لغانا بكمية من اللوازم الطبية تبلغ قيمتها نحو 75,000 دولار أمريكي مع استمرارغانا في مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتضمَّنت المنحة 10,000 كمامة، و1,600 بدلة طبية، و2,000 لتر من الكحول المحوَّل، و3,000 لتر من هيبوكلوريت الصوديوم، و20 مقياساً للسكر، و200 علبة من أشرطة قياس السكر بالدم، و14 مقياساً للتأكسج النبضي.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ القيادة الأمريكية سلَّمت هذه اللوازم في وقت حرج؛ إذ تعرَّض ما يزيد على 2,000 من العاملين في القطاع الطبي في غانا للإصابة بفيروس كورونا، وتقل المستلزمات واللوازم الطبية بشدة إلى درجة أنَّ أطقم الرعاية في بعض مرافق علاج مرضى كورونا في الدولة يضطرون إلى إعادة استخدام الكمامات ومستلزمات الحماية الشخصية الأخرى؛ وذلك حسبما ورد في تقرير أعدته وكالة أنباء «دويتشه فيله».
وأعرب الفريق عبيد بوامه أكوا، رئيس أركان القوات المسلَّحة الغانية، عن شكره وامتنانه على المنحة التي تسلَّمتها القوات المسلَّحة.
وقال سيادته في بيان صحفي: ”لقد جاءت هذه اللفتة الكريمة من السفارة الأمريكية والقيادة الأمريكية لقارة إفريقيا في وقتها وسط الجائحة التي نرزح تحت وطأتها، فالمرء لا يعرف أصدقاءه الحقيقيين إلَّا وقت الشدة، وهكذا أثبتت الولايات المتحدة أنَّها الصديق الصدوق لغانا، وللقوات المسلَّحة الغانية بخاصة خلال هذه … الجائحة.“
ثمَّ قام العاملون بعد ذلك بنقل اللوازم الطبية إلى مستشفى جنوب كوماسي الإقليمي ومستشفى إيفيا نكوانتا الإقليمي، ومن جانبها توجَّهت الدكتورة أنجيلا دوروا فريمبونج، منسقة الرعاية السريرية بمستشفى جنوب كوماسي، بالشكر للولايات المتحدة على هذه المنحة، ولفتت الانتباه إلى استئناف الرحلات الجوية الدولية مؤخراً بمطار كوتوكا الدولي.
وقالت فريمبونج في خبر منشور على موقع «مركز أخبار غانا»: ”نعلم أنكم منهمكون بمكافحة فيروس كورونا في بلادكم ولكنكم قادرون على مد يد العطاء للآخرين وقت شدتكم، ممَّا يدل على مدى رحمتكم ورأفتكم بالآخرين، وإنَّنا نثمِّن هذا العطاء للغاية؛ ونعدكم بأنَّنا سنستفيد من هذه المنحة خير استفادة في المستشفى ونسخرها للسهر على رعاية المرضى الذين سنواصل استقبالهم في الأيام القادمة.“
وأضافت سيادتها تقول: ”أمرت الدولة بفتح حدودها؛ ولذلك لا نعلم ما الذي سيحدث، ما يجعلنا على استعداد دائم لاستقبال المرضى متى كُلفنا بذلك.“
وتفيد هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنَّ فيروس كورونا أصاب نحو 45,800 مواطن غاني، منهم ما يزيد على 2,000 من الأطقم الطبية، وأودى بحياة نحو 300 آخرين حتَّى يوم 17 أيلول/سبتمبر، وتتمركز معظم الإصابات في أكرا وضواحيها، وقد أصبح السيد كواكو أجيمانج مانو، وزير الصحة، ضمن المتعافين من الفيروس.
وجدير بالذِّكر أنَّ الولايات المتحدة لم تتوقف عن مساندة غانا منذ بداية الجائحة؛ حيث تبرَّعت في شباط/فبراير بلوازم طبية ومستشفيين ميدانيين حديثين من المستوى الثاني للقوات المسلَّحة الغانية، وسلَّمت لهذه الدولة الواقعة غربي إفريقيا كمية من اللوازم الطبية مع ارتفاع معدَّلات الإصابة بفيروس كورونا بها في حزيران/يونيو، كما تبرَّعت الحكومة الأمريكية في آب/أغسطس بكمية أخرى من اللوازم الطبية ومستلزمات الحماية الشخصية لمركز تديره القوات المسلَّحة الغانية لعلاج مرضى كورونا في أكرا.
وقد عملت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا كذلك على تعزيز الجهود التي تبذلها غانا لمكافحة الفيروس عن طريق إجراء تدريب متخصص للعناية بإصابات القتال التكتيكيَّة، وتمرينات للاستعداد الطبي، ومؤتمرات ركَّزت على الاستجابة للجائحة.
وقالت السيدة ستيفاني سوليفان، سفيرة الولايات المتحدة لدى غانا، في بيان صحفي: ”تتصدر الولايات المتحدة العالم في تقديم المساعدات الدولية شديدة الأهمية بينما نعكف، سوياً، على مواجهة هذه الجائحة العالمية؛ وما تزال القوات المسلَّحة الغانية تلعب دوراً رائداً، بصحبة وزارة الصحة، في مكافحة هذه الجائحة ههنا في غانا.“
التعليقات مغلقة.