Africa Defense Forum
Africa Defense Forum

حملة توعية تصل إلى 2.3 مليون مواطن في زيمبابوي

أسرة‭ ‬إيه‭ ‬دي‭ ‬إف

يجري‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالسيارات‭ ‬التي‭ ‬تُستخدم‭ ‬عادةً‭ ‬في‭ ‬أغراض‭ ‬الدعاية‭ ‬للمنتجات‭ ‬الشعبية‭ ‬مثل‭ ‬كوكاكولا‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬بإجراءات‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والنظافة‭ ‬في‭ ‬زيمبابوي‭ ‬بهدف‭ ‬مساعدة‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬الحبيسة‭ ‬الواقعة‭ ‬جنوبي‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬لانتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭).‬

وقد‭ ‬تمكّنت‭ ‬حملة‭ ‬التوعية‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬منذ‭ ‬آذار‭/‬مارس،‭ ‬وتعتبر‭ ‬ثمرة‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬جول‭ ‬زيمبابوي‮»‬،‭ ‬إحدى‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بالعمل‭ ‬الإنساني،‭ ‬وشركة‭ ‬‮«‬بروموبايل‭ ‬أفريكا‮»‬،‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬الإعلان‭ ‬والتسويق‭ ‬عبر‭ ‬الهواتف‭ ‬المحمولة‭. ‬وتستخدم‭ ‬الحملة‭ ‬ست‭ ‬سيارات‭ ‬يمكنها‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المجتمعات‭ ‬المعرضة‭ ‬للخطر‭ ‬خلال‭ ‬الحظر‭ ‬الصحي‭ ‬العام،‭ ‬وتستهدف‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭ ‬مثل‭ ‬العاصمة‭ ‬هراري‭ ‬وموتاري‭ ‬ومارونديرا‭ ‬وتشيبنجي‭.‬

وقد‭ ‬تكاتف‭ ‬أفراد‭ ‬المؤسستين‭ ‬لتوعية‭ ‬المواطنين‭ ‬بسياسات‭ ‬الحكومة‭ ‬بشأن‭ ‬الحظر‭ ‬الصحي‭ ‬العام‭ ‬وتقييد‭ ‬الحركة،‭ ‬وللاستماع‭ ‬لاحتياجات‭ ‬السكان،‭ ‬وكثيراً‭ ‬ما‭ ‬يزورون‭ ‬مراكز‭ ‬توزيع‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المواطنين‭ ‬يغسلون‭ ‬أيديهم‭ ‬ويراعون‭ ‬إجراءات‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ويستخدمون‭ ‬مكبّرات‭ ‬الصوت‭ ‬لتكرار‭ ‬التعليمات‭ ‬لمن‭ ‬ينتظرون‭ ‬دورهم‭ ‬في‭ ‬الطوابير‭.‬

وتعتبر‭ ‬هذه‭ ‬التدابير‭ ‬شديدة‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬زيمبابوي؛‭ ‬إذ‭ ‬يبغ‭ ‬تعدادها‭ ‬نحو‭ ‬14‭.‬9‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬ولا‭ ‬تتجاوز‭ ‬نسبة‭ ‬المشتركين‭ ‬منهم‭ ‬بخدمة‭ ‬الإنترنت‭ ‬57%‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يتابعون‭ ‬المعلومات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذه‭ ‬الجائحة‭ ‬التي‭ ‬تودي‭ ‬بحياة‭ ‬البشر‭.‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬شديد‭ ‬الخطورة‭ ‬جرّاء‭ ‬الجفاف‭ ‬الحاد‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬نقص‭ ‬الطعام‭ ‬بشدة‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬ملايين‭ ‬المواطنين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬المجاعة‭. ‬ويأتي‭ ‬أطفال‭ ‬زيمبابوي‭ ‬ضمن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة؛‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬70‭% ‬من‭ ‬أطفال‭ ‬ريفها‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬الفقر‭. ‬

ومن‭ ‬ثمّ‭ ‬يوزّع‭ ‬أفراد‭ ‬الحملة‭ ‬أيضاً‭ ‬مواداً‭ ‬غذائية‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬مع‭ ‬انشغالهم‭ ‬بتوعيتهم‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭.‬

هذا،‭ ‬وقام‭ ‬صندوق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للطفولة‭ (‬اليونيسف‭) ‬بتقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬مالية‭ ‬وفنية‭ ‬للحملة؛‭ ‬إذ‭ ‬يقول‭ ‬السيد‭ ‬إيدان‭ ‬كرونين،‭ ‬رئيس‭ ‬برامج‭ ‬المياه‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭ ‬والنظافة‭ ‬باليونيسيف‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬توعية‭ ‬من‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الأشد‭ ‬فقراً‭ ‬في‭ ‬زيمبابوي‭ ‬بأهمية‭ ‬غسل‭ ‬اليدين‭ ‬والتباعد‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وقال‭ ‬كرونين‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬منشور‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للصندوق‭: ‬”يعتبر‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬المياه‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭ ‬والنظافة‭ ‬الآمنة‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬لحماية‭ ‬صحة‭ ‬الإنسان‭ ‬خلال‭ ‬تفشي‭ ‬سائر‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬مثل‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭. ‬ويسرني‭ ‬أننا‭ ‬تمكّنا،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬منظمة‭ ‬جول،‭ ‬من‭ ‬توعية‭ ‬المواطنين‭ ‬بأهمية‭ ‬غسل‭ ‬اليدين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬النظافة‭ ‬التي‭ ‬تخفف‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬شديد‭ ‬العدوى‭.‬“

وقد‭ ‬سجّلت‭ ‬زيمبابوي‭ ‬حتى‭ ‬3‭ ‬آب‭/‬أغسطس‭ ‬نحو‭ ‬4‭,‬200‭ ‬إصابة‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الوفيات‭ ‬81‭ ‬وفاة؛‭ ‬وذلك‭ ‬حسبما‭ ‬ذكرته‭ ‬هيئة‭ ‬المراكز‭ ‬الإفريقية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬والوقاية‭ ‬منها‭. ‬وارتفعت‭ ‬أعداد‭ ‬الإصابات‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭.‬

وأمر‭ ‬السيد‭ ‬إمرسون‭ ‬منانجاجوا،‭ ‬رئيس‭ ‬زيمبابوي،‭ ‬بتجديد‭ ‬الحظر‭ ‬الصحي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬تمّوز‭/‬يوليو،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬تطبيق‭ ‬حظر‭ ‬التجول‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬6‭ ‬مساءً‭ ‬حتى‭ ‬الساعة‭ ‬6‭ ‬صباحاً،‭ ‬وفتح‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬غير‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬8‭ ‬صباحاً‭ ‬حتى‭ ‬الساعة‭ ‬3‭ ‬عصراً‭.‬

وقال‭ ‬منانجاجوا‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬وطني‭: ‬”على‭ ‬سائر‭ ‬المواطنين‭ ‬غير‭ ‬العاملين‭ ‬التزام‭ ‬المنزل،‭ ‬اللهم‭ ‬إلّا‭ ‬لشراء‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬أو‭ ‬المياه‭ ‬أو‭ ‬تلقي‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭.‬“

التعليقات مغلقة.