أسرةايه دي اف
تبرّعت الحكومة الأمريكية مؤخراً باللوازم الطبية الهامة ومستلزمات الحماية الشخصية لأحد مراكز علاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) في غانا.
يتولّى إدارة المركز القوات المسلحة الغانية في العاصمة أكرا، واشتركت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا في تقديم هذه التبرعات. وقد أنشئ المركز مع بداية انتشار هذا الفيروس القاتل في ستاد الواك الذي تملكه القوات المسلحة الغانية، ويضم هذه الاستاد 7,000 مقعد ويستضيف الحفلات والرياضات المختلفة.
وكانت الولايات المتحدة قد تبرّعت لغانا بكمية من اللوازم الطبية قبيل تعرضها لارتفاع سريع في الحالات المصابة بفيروس كورونا في حزيران/يونيو.
كما تستخدم غانا حالياً في استجابتها للجائحة مستشفييْن ميدانييْن تبرّعت بهما الولايات المتحدة مؤخراً. وذكرت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا أن كل مستشفىً مجهز بعدد 14 مكاناً للإيواء بمساحة 690 متراً مربعاً، ووحدة عناية مركزة، ووحدة أشعة، وعدد 20 سريراً.
وقد عملت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا على زيادة دعمها لاستجابة غانا لفيروس كورونا عن طريق إجراء تدريب لرعاية مصابي العمليات، وتمرينات للاستعداد الطبي، ومؤتمرات ركزت على الاستجابة للجائحة.
وجدير بالذكر أن غانا سجّلت أول إصابتين بفيروس كورونا يوم 12 آذار/مارس عندما ثبتت إصابة مسافريْن عائديْن من النرويج وتركيا بالفيروس، وسجّلت بحلول حزيران/يونيو ما يزيد على 8,000 حالة مؤكدة الإصابة بالفيروس، وارتفعت أعداد الإصابات بشدة بعد التخفيف من قيود الحظر الصحي العام.
أمّا الآن فقد أصاب فيروس كورونا نحو 29,700 مواطن غاني، منهم 2,000 من العاملين في القطاع الطبي، وأودى بحياة ما يزيد على 150 آخرين، وبلغ عدد المتعافين من المرض 26,000 حالة. وقد سجّلت غانا معظم الإصابات في أكرا أو في ضواحيها، وتوجد معظم الحالات النشطة جنوبي البلاد.
ومن المتعافين من الفيروس السيد كواكو أجيمانج-مانو، وزير الصحة، الذي ثبتت إصابة بالفيروس في حزيران/يونيو وخرج من المركز الطبي لجامعة غانا بعد بضعة أيام.
هذا، وترجع جذور شراكة الولايات المتحدة مع غانا إلى استقلالها عام 1957، وقد ساهمت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة في تعزيز الأمن الغذائي لغانا، وأطلقت مبادرات ركزت على الصحة وتغير المُناخ والتجارة وغيرها من المحاور الرئيسة للدولة.
وقد ساعدت مثل هذه المساعدات زعماء غانا على وضع رؤية لليوم الذي يحقق فيه وطنهم الاكتفاء الذاتي وينعم بالرخاء. ففي عام 2019 أماط السيد نانا أكوفو أدو، رئيس غانا، اللثام عن وثيقة بعنوان «غانا فوق المعونة»، قال إنها ستوجه دفة الدولة ”نحو مسار التنمية التي لا رجعة فيها.“
وقال معالي الرئيس في كلمة تليفزيونية: ”سنخطو خطوات جريئة من الفقر إلى الرخاء بحيث نتمكن من بناء غانا التي حلم بها أجدادنا، غانا التي يطمح إليها الجيل الحالي، غانا التي سيفتخر أبناؤنا وأحفادنا بحمل رايتها.“