أسرة إيه دي اف
تبرّعت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا بكمية من مستلزمات الحماية الشخصية واللوازم الطبية الأخرى لقوات الدفاع المالاوية لمساعدتها على التصدي لانتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
فقد قام السيد روبرت سكوت، سفير الولايات المتحدة لدى مالاوي، بتسليم هذه اللوازم التي تبلغ قيمتها نحو 30,000 دولار لممثلي قوات الدفاع في ثكنات كاموزو في العاصمة ليلونغوي.
واشتملت هذه اللوازم على عدد 2,500 كمامة تنفس فئة إن-95، وعدد 1,000 قفاز طبي، وعدد 100 حُزمة من البدلات الواقية، ودروع وقاية الوجه، ونظارات الوقاية، والعباءات الجراحية، وأغطية الأحذية.
وتأتي منحة القيادة الأمريكية إضافة إلى مبلغ 7.5 مليون دولار الذي تبرّعت به الولايات المتحدة لمالاوي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها منذ شهر آذار/مارس لدعم جهودها في مكافحة فيروس كورونا؛ وأفادت السيدة هيذر باب، الناطقة باسم القيادة الأمريكية، بأن هذا التمويل ساهم في رفع قدرة المختبرات على إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس، وتدريب مقدمي خدمات الرعاية الصحية، ومكافحة العدوى وتعقب المخالطين للمرضى، وتوعية المواطنين بخطر الفيروس وطرق الوقاية منه.
وجدير بالذكر أن الاختصاصيين الصحيين وجنود قوات الدفاع الذين يشاركون في عمليات الحجر الصحي والمهام الأمنية الأخرى سيستفيدون من مستلزمات الحماية الشخصية. وذكر النقيب ويلنيد تشاوينجا، أحد أفراد قوات الدفاع، أن السفارة الأمريكية تبرّعت أيضاً بعدد 1,500حقيبة تحتوي على لوازم النظافة الشخصية على الفقراء في مراكز الحجر أو العزل الصحي بالقرب من ثكنات قوات الدفاع.
وقال تشاوينجا لمجلة منبر الدفاع الإفريقي (إيه دي اف):”تُستخدم هذه المستلزمات في المرافق العسكرية التابعة لقوات الدفاع في دعم القوات المشاركة في عمليات الحجر الصحي.“
وفي أثناء استلام المستلزمات الطبية، قال الفريق أول بيتر ناماثانجا، قائد قوات الدفاع، إن هذه التبرّعات من شأنها التخفيف من التحديات التي تواجهها قوات الدفاع في أثناء سعيها لتقليل مخاطر فيروس كورونا والحد من انتشاره.
فيقول ناماثانجا: ”لن تقتصر أهمية هذه التبرعات على مساعدة الأطقم الطبية لقوات الدفاع التي تعمل في الخطوط الأمامية وتحتاج إلى مستلزمات الحماية الشخصية، وإنمّا سيستفيد منها أيضاً جنودنا الذين يقدّمون الخدمات الأساسية في إطار التصدي للجائحة في حماية أنفسهم وإنقاذ أرواح المواطنين.“
هذا، وقد سجّلت مالاوي 1,613 حالة مصابة بفيروس كورونا حتى 5 تمّوز/يوليو، مما يمثّل زيادة كبيرة عما سجّلته حتى الأول من حزيران/يونيو بعدد 336 حالة؛ ويرجع هذا التزايد السريع في أعداد الحالات إلى عودة المواطنين المالاويين من جنوب إفريقيا بعدما رفعت تلك الدولة إجراءات الحظر الصحي العام بها؛ وذلك حسبما ذكرته إذاعة «صوت أمريكا». وقد خصص البنك الدولي مبلغ 37 مليون دولار لمساعدة مالاوي على تجاوز أزمة فيروس كورونا.
ويتجاوز تعداد سكان مالاوي 19 مليون نسمة، وتأتي ضمن أعلى البلدان الإفريقية من حيث الكثافة السكانية؛ وتُعد الكثافة السكانية أحد العوامل الرئيسية في انتشار فيروس كورونا من شخص لآخر، كما يمكن أن يكون العمر أحد المحددات المهمة لتأثير فيروس كورونا لأن كبار السن هم أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة بالمرض. ويبلغ متوسط أعمار سكان مالاوي 18.1 عاماً؛ ولذلك لم تسجّل إلّا 17 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا حتى 5 تمّوز/يوليو.
وهذه المنحة لجيش مالاوي واحدة ضمن الكثير من المنح التي قدمتها الولايات المتحدة لمالاوي لمساعدتها على التعامل مع الجائحة؛ إذ تبرّعت في شهر حزيران/يونيو بكمية من دروع وقاية الوجه، والكمامات، ومحطات غسل اليدين، والمستلزمات الأخرى التي تقدر بمبلغ 50,000 دولار لحماية العاملين في مراكز الاقتراع العام خلال الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مالاوي في 23 حزيران/يونيو.
وأشاد معالي السفير سكوت بدور قوات الدفاع في إرساء السلام والأمن داخل مالاوي وخارجها، بما في ذلك جهودها في حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ وذكر سكوت أن تلك الإنجازات استوجبت توفير مستلزمات الحماية الشخصية للجنود لمساعدتهم على القيام بواجباتهم على الوجه الأمثل.
وقال تشاوينجا: ”فضلاً عن أن فيروس كورونا يتطلب التوسّع في إجراء الاختبارات الطبية وتوفّر مستلزمات الحماية الشخصية، وهي أشياء باهظة التكلفة بالنظر إلى اقتصاد مالاوي، فإن الولايات المتحدة ترسل لفتة طيبة بالتبرع بهذه اللوازم في الوقت المناسب.“