أسرة إيه دي اف
تتقدم الكثير من البلدان الإفريقية بالشكر بعد وصول اللوازم الطبية التي يشتد الاحتياج إليها لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19).
ولكن هل تعلم عزيزي القارئ من الذي تبرّع بهذه اللوازم؟ تبرّع بها أشقاؤها في القارة الإفريقية.
ففي لفتة طيبة تعرب عن التضامن بين الأشقاء الأفارقة، قامت كلٌ من بوروندي وإثيوبيا والمغرب بإرسال مساعدات طبية في الأسابيع الأخيرة إلى البلدان التي تضررت بشدة من الجائحة.
وقال السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، خلال الاجتماع الافتراضي لتحالف الأطراف المتعددة في نهاية حزيران/يونيو: ”تُعد هذه أول مبادرة إفريقية لإفريقيا، وإنها لدليل على قدرة القارة على التغلب على تحدياتها الخاصة بنفسها.“
وتولّى المغرب زمام المبادرة بإعلان جلالة الملك محمد السادس في 14 حزيران/يونيو أن بلاده ستتبرع باللوازم الطبية لعدد 15 بلداً إفريقياً وللاتحاد الإفريقي.
وفي الوقت ذاته، استجابت إثيوبيا لجيرانها الذين يحتاجون إلى هذه اللوازم، إذ تبرّعت بنحو 17 طناً من الأدوية والمستلزمات لجنوب السودان، و15 طناً للصومال، وكمية من اللوازم الطبية لجيبوتي تقدر بمبلغ 300,000 دولار.
وتبرّع ضباط من قوات الدفاع الوطنية البوروندية يوم 5 تمّوز/يوليو بكراتين من الأدوية لمسؤولي ولاية هيرشابيل الواقعة جنوب وسط الصومال، ويخدم هؤلاء الضباط في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.
وقال النقيب ديونيس زابانزي ، كبير المسؤولين الطبيين في القطاع 5 في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ، غاروو أونلاين: “يواجه العالم بأسره وباء فيروس كورونا، وقررنا إعطاء بعض الأدوية للسكان المحليين لدعم النظام الصحي في ولاية هيرشابيل ، حتى يتمكنوا من علاج إخوتنا وأخواتنا الصوماليين “.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية المغربية أن هذه المساعدات تأتي لتحقيق غايتين؛ وهما مكافحة فيروس كورونا وتعزيز أواصر الوحدة بين البلدان الإفريقية.
أمّا البلدان التي حصلت على مساعدات من المغرب في حزيران/يونيو، فهي بوركينا فاسو، والكاميرون، وتشاد، وجزر القمر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإسواتيني، وغينيا، وغينيا بيساو، ومالاوي، وموريتانيا، والنيجر، وجمهورية الكونغو، والسنغال، وتنزانيا، وزامبيا.
واشتملت حُزمة المساعدات التي تلقتها هذه البلدان التي يبلغ عددها 15 بلداً على نحو 8 مليون كمامة، و900,000 واقٍ للوجه، و600,000 غطاء للرأس، و60,000 رداء طبي، و30,000 لتر من الچل الكحولي المائي، و75,000 علبة كلوروكين، و15,000 علبة أزيثرومايسين.
وتسلّمت مفوضية الاتحاد الإفريقي 500,000 كمامة، و4,000 معطف واقٍ، و40,000 كأس للحيض لنظافة السيدات، 60,000 واقٍ للوجه، و2,000 لتر من الچل الكحولي المائي..
وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن السيدة أميرة الفاضل، مفوضة الشؤون الاجتماعية في الاتحاد الإفريقي، قالت عند استلام هذه المنحة: ”إننا نعرب عن تقديرنا الشديد لمبادرة دولة إفريقية بتقديم الدعم لدولة أخرى من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، كما نعرب عن تقديرنا الشديد لأن اللوازم الطبية التي تبرّع بها المغرب صنعتها شركات مغربية في المغرب.“
وأضافت الفاضل تقول: ”لا بد للبلدان الأخرى من تشجيع هذه الجهود والتأسّي بها.“