أسرة إيه دي اف
تلقّت كينيا دعماً لجهودها لتأمين حدودها ومكافحة المخدرات والفساد في شكل منحة من سيارات النقل.
فقد تبرّعت الحكومة الأمريكية بعدد 10 سيارات نقل صغيرة موديل تويوتا هايلوكس للمحققين بمديرية التحقيقات الجنائية ولجنة الأخلاقيات ومكافحة الفساد.
وتسلّم المسؤولون الكينيون السيارات من السيد كايل مكارتر، سفير الولايات المتحدة لدى كينيا، خلال احتفالية أُقيمت بمقر المديرية في نيروبي. وتأتي هذه السيارات من القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا، ومكتب تحقيقات الأمن الوطني الأمريكي، وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.
وصرّح مكارتر بأن السيارات تأتي في إطار العلاقة الطويلة والودية بين الولايات المتحدة وكينيا.
فيقول: ”لا تقتصر العلاقة بيننا على يوم واحد وعدد 10 سيارات، وإنما هي امتداد لصداقة خاصة تجمعنا منذ فترات طويلة.“
فقد أصبحت منطقة شرق إفريقيا في السنوات الأخيرة معبراً للهيروين الذي يتم تهريبه من أفغانستان، حيث ذكر تقرير صادر عام 2018 عن مؤسسة تعزيز استجابة إفريقيا للجريمة المنظمة عبر الوطنية أن طرق التهريب البرية تعبر متنزه تسافو الوطني على الحدود الفاصلة بين كينيا وتنزانيا والطرق التي تخرج من ميناء مومباسا. وذكرت صحيفة إيست أفريكان الكينية أن وحدة مكافحة المخدرات الكينية قامت في التسعة أشهر الأولى لعام 2019 بعمل 1,500 مداهمة وضبطت نحو 57 كيلوجرام من الهيروين، وعدد 7.9 طن متري من الحشيش وغيرها من المواد المحظورة.
وستساعد هذه المنحة المحققين الكينيين على سرعة التصدي لعمليات التهريب وزيادة عدد المداهمات في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بهدف مكافحة جرائم المخدرات والفساد والقضاء على التنظيمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية.
وذكرت وكالة أنباء «كابيتال نيوز» الكينية أن السيد جورج كينوتي، مدير التحقيقات الجنائية الكينية، رحّب بهذه المنحة، وصرّح بأن مكتبه استفاد من مساعدات إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية في التصدي لتجّار المخدرات. وستخصص مديرية التحقيقات الجنائية خمس سيارات لإجراء تحقيقات مكافحة المخدرات المهمة بهدف وقف وتفكيك ومقاضاة شبكات الاتّجار في المخدرات الرئيسية على الصعيدين الوطني والدولي.
فيقول كينوتي: ”لطالما كانت الولايات المتحدة شريكاً عظيماً للجنة والمديرية من خلال الدعم الفني القيّم، والتعاون لبناء القدرات عن طريق تدريب الموظفين، والموارد اللوجستية الرائعة لرفع كفاءتنا، لا سيما في التحقيق في الجرائم العابرة للحدود.“
ومن جانبه، أشاد مكارتر بالجهود التي تبذلها كينيا لمكافحة الفساد والاتّجار في المخدرات.
فيقول: ”نعلم أن كينيا تبني دولة ديموقراطية ومزدهرة، وستصبح نموذجاً يُحتذى به في منطقة شرق إفريقيا.“