أسرةايه دي اف
يتلقى سكان غامبيا دعماً حيوياً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتوعيتهم بخطر فيروس كورونا (كوفيد-19) والحد من انتشاره.
وتهدف المساعدات الأخيرة التي تعهدت بها الوكالة الأمريكية بمبلغ 310,000 دولار إلى تمكين البلاد من الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد عن طريق زيادة الوعي العام بخطره وطرق الوقاية منه، وسترسل الوكالة رسالتها من خلال الإعلان بمحطات الإذاعة والتليفزيون ومشروع إلكتروني للتعرف على حقائق الفيروس بهدف التصدي للأكاذيب المنتشرة حوله.
فيقول السيد الحسن باه، مؤسسة مكتبة بلال العامة في مدينة سوما: ”لا يصدّق الكثير من المواطنين بغامبيا أن فيروس كورونا حقيقي، وثمة شائعات بأن الفيروس لا يصيب أصحاب البشرة السمراء – وإنما يقتصر على أصحاب البشرة البيضاء – ويمكن أن تكون هذه الشائعات شديدة الخطورة عندما يتفشى الفيروس في مجتمعاتنا.“
وجدير بالذكر أن مكتبة بلال العامة التي تأسست عام 2012 تُعد واحدة من بين الكثير من المؤسسات في غامبيا التي تتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والسفارة الأمريكية لتوعية المواطنين بفيروس كورونا.
وتعمل السفارة أيضاً مع مؤسسة «آفاق الفتاة» غير الحكومية التي تركز على قضايا صحة المرأة، بهدف تسليط الضوء على المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا للمرأة والفتاة. أضف إلى ذلك أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل، بمساعدة الوكالة الأمريكية، على تقديم مبلغ 15,000 دولار لمجلس بلدية كانيفينج، الواقعة غربي العاصمة بانجول مباشرة، لدعم خدمات النقل، والتعقيم، واحتياجات السلامة للاستجابة لفيروس كورونا في البلدة.
ويبلغ إجمالي الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لغامبيا لمواجهة فيروس كورونا نحو 3 مليون دولار طبقاً لما ذكره مسؤولون بالسفارة.
وصرّح السفير الأمريكي ريتشارد كارل باسكال في أثناء الإعلان هن الدفعة الجديدة من التمويل قائلاً: ”طالما وقفت الولايات المتحدة بجانب شركائنا خلال أوقات الجائحة والأزمات، ويتواجد الشعب الأمريكي هنا لمساعدتكم على مواجهة فيروس كورونا.“
وتخدم مكتبة بلال العامة أهالي مدينة سوما التي يبلغ تعداد سكانها 12,000 نسمة وتبعد عن العاصمة بانجول بنحو 113 كيلومترات.
ويقول باه إن المكتبة بالإضافة إلى توفير الكتب والموارد الأخرى لأهالي المدينة طالما كانت مصدراً للمعلومات الأساسية حول فيروس كورونا حتى قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية عن تحوّله إلى جائحة عالمية.
وينشر أفراد المكتبة الرسائل التوعوية في الشوارع، ويزورون الأسواق لتوعية المواطنين بحقيقة الفيروس وكيفية مكافحته، كما قاموا بتدشين برنامج إذاعي أسبوعي للوصول إلى سكان التسع قرى المحيطة بمدينة سوما.
وتشبه هذه العملية الجهود التي قامت بها المكتبة عام 2014 لتحذير السكان من فيروس الإيبولا الذي كان ينتشر في ذلك الوقت في دول الجوار مثل غينيا، وليبيريا، وسيراليون.
ويأتي التمويل لمكافحة فيروس كورونا في إطار العلاقات الطويلة والدائمة بين مكتبة بلال العامة والسفارة الأمريكية.
فيقول باه: ”لولا تمويل السفارة الأمريكية وشراكتها لكانت مكتبتنا قد أغلقت أبوابها في الوقت الراهن.“