أسرة إيه دي اف
أعلنت الحكومة الأمريكية عن خطتها لإرسال عدد 729,000 كمامة واقية إلى وزارة الصحة الوطنية بجنوب إفريقيا لمساعدتها على التصدي لانتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتراعي كمامات التنفس معايير الاتحاد الأوربي وتعادل الكمامات فئة إن-95، وستوزع وزارة الصحة هذه الكمامات على العاملين في القطاع الطبي في الخطوط الأمامية في سائر محافظات جنوب إفريقيا التسع.
ويقول الدكتور جو فاهلا، وكيل وزارة الصحة بجنوب إفريقيا:”نواجه واقعاً مستمراً يتمثل في أننا سنحتاج إلى مختلف أنواع المستلزمات الطبية، وزيادة الطلب على مستلزمات الحماية الشخصية، وهذا هو الوقت الأمثل لهذه المستلزمات التي تساعدنا بها الولايات المتحدة؛ لأننا نناضل لحماية العاملين في القطاع الطبي.“
وتسلّمت جنوب إفريقيا الشحنة الأولى من الكمامات وعددها 76,000 كمامة في 15 أيّار/مايو، وتأتي هذه التبرعات في إطار برنامج خفض التهديدات البيولوجية التابع لوكالة وزارة الدفاع الأمريكية المعنية بخفض التهديدات.
وتأتي جنوب إفريقيا على رأس بلدان القارة في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، إذ تجاوز عددها 19,000 حالة، وبلغ عدد الوفيات نحو 400 حالة وفاة، إلّا أنها تتصدر بلدان القارة في إجراء الاختبارات، حيث أجرت نحو ثلث الاختبارات التي أجرتها القارة للكشف عن هذا الفيروس حتى الآن.
هذا، وتُلزم جنوب إفريقيا سائر مواطنيها بارتداء الكمامات القماشية في الأماكن العامة، ولا توفر المتاجر خدماتها للزبائن الذين لا يرتدون الكمامات. ومع اقتراب فصل الشتاء بالبلاد، فقد تحد الكمامة أيضاً من انتشار الإنفلونزا وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي التي يصعب التفريق بينها وبين فيروس كورونا.
ويقول فاهلا: ”لا يقتصر تعاوننا مع الشعب الأمريكي على الكلام والوعود، وإنما يقوم على أساس العلاقات الطيبة. ولا يعرف فيروس كورونا الحدود، ولا الجنس، ولا النوع، وإنني على يقين بأن هذه الكمامات سوف توجَّه نحو إنقاذ أرواح أبناء جنوب إفريقيا.“
وجدير بالذكر أن التبرعات الأمريكية تتزامن مع إعلان السيد سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، عن خطة الحكومة لتخفيف قيود الحظر العام، وتكتفي الخطة بالسماح لطلاب المراحل الدراسية السابعة والـ 12 بالعودة إلى مدارسهم بحلول 1 حزيران/يونيو، ولم ترفع الحكومة قيود الحظر العام الصارمة عن المناطق الحضرية الأشد تضرراً من فيروس كورونا ومنها كيب تاون، وكيب الغربية، وخاوتينغ، وجوهانسبرغ.
وقد صرّح رامافوزا في خطابه للشعب قائلاً: ”يتسبب فيروس كورونا في خسائر فادحة لا تقتصر على صحة شعبنا، وإنما تشمل قدرتهم على كسب قوت يومهم، وإطعام أنفسهم وأسرهم، ومواصلة السعي في درب التعليم والتنمية، بل باتوا عاجزين عن التمتع بالحريات الأساسية التي نحسبها يومياً من مسلمات الحياة، ويجدر بنا ألّا ننسى أبداً أن الغرض من الحظر الصحي العام كان يكمن في رغبتنا في تأخير انتشار الفيروس والحيلولة دون تفشي العدوى.“
وقد تمكنت جنوب إفريقيا بتأخير انتشار المرض من رفع كفاءة أنظمتها الصحية وإنشاء برامج تساعدها على السيطرة على تفشي العدوى.
بيد أن رامافوزا أكد على أن المعركة ما زالت مستمرة للتصدي لفيروس كورونا.
فيقول: ”ستتطلب هذه المرحلة الجديدة تغييراً جذرياً في سلوكنا جميعاً.“