اسرة ايه دي اف
تبرّعت الولايات المتحدة لوزارة الصحة بإسواتيني بعدد 11,250 درعاً بلاستيكياً واقياً للوجه، وعدد 12,400 كمامة لتنقية الهواء، وعدد 256 ترمومتراً لقياس درجة الحرارة بالأشعة تحت الحمراء لمساعدة هذه الدولة الجبلية الحبيسة الواقعة جنوبي القارة السمراء على مكافحة تفشّي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقام أفراد من الجيش الأمريكي على الحدود مع جنوب إفريقيا بنقل هذه المستلزمات إلى إسواتيني، كما خصصت السفارة الأمريكية 22 خبيراً طبياً وفنياً من مختلف الهيئات لتعزيز استجابة إسواتيني لمكافحة فيروس كورونا.
وتُعرف إسواتيني رسمياً بمملكة إسواتيني، ويبلغ تعدادها 1.2 مليون نسمة، وبلغت بها أعداد الحالات المصابة بمرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد نحو 600 حالة مؤكدة وأربع وفيات.
وجاء في بيان كتبته الدكتورة سيمون زوين، سكرتير أول وزارة الصحة بإسواتيني: ”نريد بالنيابة عن حكومة جلالة الملك أن نتوجه إليكم بخالص الشكر على هذه الشراكة بين مملكة إسواتيني والولايات المتحدة، وإننا لنعرب عن خالص امتنانا للحكومة الأمريكية على كرمها ومودتها، ولم يقتصر هذا منها على جائحة فيروس كورونا، وإنما كان دأبها معنا دائماً.“
كما جاء في البيان: ”وستستفيد المملكة أيما استفادة من هذه التبرعات في تعزيز استجابتها لهذه الجائحة، لا سيما لأحبائنا العاملين في الخطوط الأمامية.“
وعلاوة على ذلك فإن الولايات المتحدة تدعم 50 عيادة وعدد 1,926 من موظفي الدعم بالمرافق الصحية والقرى خلال الجائحة.
كما قامت الولايات المتحدة باعتبارها أكبر دولة مانحة لإسواتيني بتقديم بضائع وخدمات تبلغ قيمتها نحو 5.4 مليون دولار لمساعدتها على مكافحة فيروس كورونا.
واستفادت إسواتيني من تلك التبرعات في تجهيز المستشفيات والعيادات ومؤسسات الصحة العامة، وتوفير التدريب والموارد ومستلزمات الوقاية للأطقم الطبية التي تعمل في الخطوط الأمامية، ورفع القدرة على إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس والمراقبة والاستجابة السريعة، وإعداد مواد التوعية والتثقيف حول طرق التصدي لانتشار المرض، والمساعدة على توفير الأدوية شديدة الأهمية للمرضى خلال الجائحة.
هذا، وقد استثمرت الولايات المتحدة منذ عام 2004 ما يزيد على 500 مليون دولار في تطوير البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية في إسواتيني لمكافحة جائحة الإيدز.
وقالت السفيرة الأمريكية ليزا ج. بيترسون: ”نعمل معاً على التصدي لجائحة فيروس كورونا، وحماية المواطنين الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض، والحفاظ على التقدم الذي أحرزته إسواتيني في مكافحة الإيدز أو فيروس نقص المناعة المكتسبة.“
وتأتي التبرعات الأمريكية الأخيرة بمستلزمات الحماية الشخصية قبل أن تلاحظ إسواتيني ارتفاعاً حاداً في أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا بفترة قليلة، وقد تزامن هذا الارتفاع مع التخفيف من قيود الحظر الصحي العام؛ وكان ممن أُصيبوا بالفيروس أحد موظفي الدكتورة ليزي نكوزي، وزيرة الصحة.
وصرّحت نكوزي بأن الوزارة ستكثّف من إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس وستعزز فرق الاستجابة السريعة مع إعادة فتح المزيد من الأعمال التجارية.
فتقول نكوزي: ”سننشر المزيد من الأطقم الطبية، وأقول هذا لتشجيع المواطنين على الحفاظ على هدوئهم ولكن مع توخي الحيطة والحذر.“
وجدير بالذكر أن مواطني إسواتيني أدركوا قيمة التبرعات الأمريكية، ويشتغل الكثير منهم في الزراعة أو يهاجرون للعمل في جنوب إفريقيا.
فقد كتب أحد روّاد موقع تويتر ويدعى مابيسي تغريدة يقول فيها: ”أتوجه بالشكر مقدماً لليد التي تمتد إلينا دائماً بالعون والمساعدة.“