اسرة ايه دي اف
هذه الروبوتات ذات سطح أملس ولون أبيض وعيون زرقاء ترمش كعيون البشر تساعد العاملين في القطاع الطبي في رواندا على علاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتُسمّى هذه الروبوتات التي تشبه البشر «أكازوبا» و«إكيريزي» و«مويزا» و«نجابو» و«أوروموري»، وتعمل على قياس درجة حرارة المرضى، وتراقب حالتهم، وتقدم لهم الطعام والدواء، وتستطيع علاج من 50 إلى 150 شخصاً في الدقيقة، وقد تبرع بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتبلغ إجمالي تكلفتها 178,000 دولار.
وتحدث الدكتور دانيال نجاميجي، وزير الصحة، عن أهمية الروبوتات لحماية العاملين في القطاع الطبي.
فيقول نجاميجي لصحيفة نيو تايمز الرواندية: ”يزور المسعفون وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية غرف المرضى باستمرار لإعطائهم الدواء، والوجبات، وإجراء الفحوص الطبية، وغيرها؛ مما قد يشكل خطراً بسبب الاختلاط بالفيروس.“
وبالرغم من عدم تسجيل أي حالات مصابة بفيروس كورونا للعاملين في القطاع الطبي برواندا، فقد ذكر نجاميجي أنه قد ثبتت إصابة أحد القيّمين على إحدى المنشآت العلاجية بالفيروس بعد إجراء الفحوصات الطبية له.
وأشاد نجاميجي في حوار مع موقع كيجالي توداي الإخباري بالجهود التي بذلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة رواندا على الحصول على الروبوتات.
فيقول: ”يسعدني أن نرى هذا التعاون بين مختلف المؤسسات لتوفير حلول للتصدي لفيروس كورونا، ويمثل هذا الأمر واحدة من الخطوات المهمة الأخرى لاستخدام التكنولوجيا في تعزيز الأوضاع الصحية في رواندا.“
وستُستخدم الروبوتات أيضاً في محطات الحافلات وغيرها من الأماكن التي يجتمع فيها الناس لإجراء الاختبارات العشوائية واكتشاف الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا، إذ سجّلت رواندا نحو 400 حالة مصابة بالفيروس وحالتي وفاة.
وتقول السيدة بولا إنجابيري، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار: ”يدعو فيروس كورونا المعدي إلى البحث عن ابتكارات تكنولوجية للتصدي لهذه الجائحة؛ ولذلك استخدمت رواندا الروبوتات والطائرات المسيّرة والمبادرات التكنولوجية الأخرى لتعزيز كفاءة الدولة على مكافحته.“
وجدير بالذكر أن شركة الروبوتات البلجيكية «زورا بوتس» هي التي قامت بتصميم هذه الروبوتات، وهي مزوّدة بتقنية التعرّف على الكلام، ويمكنها أن تعرف ما إن كان الشخص لا يرتدي الكمامة الواقية.
كما يمكن لهذه الروبوتات مسك السجلات الطبية مما سوف”يسهّل التحوّل من السجلات الورقية إلى السجلات الرقمية.“ جاء ذلك في تصريح الدكتور سابين نسانزيمانا، مدير مركز رواندا للطب الحيوي لوكالة الأنباء الألمانية.
وقد أصدر مركز رواندا للطب الحيوي مقطع فيديو قصيراً يعرض كيفية تلقي الروبوتات للأوامر من البشر.
فتقول سيدة لأحد الروبوتات: ”اذهب إلى محطة شحنك.“
فيجيبها الروبوت وهو يستدير للاتجاه إلى وجهته قائلاً: ”حسناً، سأذهب إلى محطة شحني الآن.“
هذا، ولاقت أخبار الروبوتات المستخدمة في مكافحة المرض إشادة كبيرة وانتشرت على وسائل الإعلام الاجتماعي.
فكتب السيد نويل ليوني تغريدة على موقع تويتر يقول فيها:”عندما يرحّب القادة المبدعون بأفكار وينفذونها على أرض الواقع، فلا شك أننا نخطو على طريق التقدم، أحسنتم صنعاً.“
وقال الدكتور إيجناس جاتاري في تغريدته إن ”دمج خدمات وحلول الرعاية الصحية الذكية“ كان ”قراراً صائباً“ في أثناء التصدي للجائحة العالمية.