أوغندا تستفيد من خبراتها السابقة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) الكوفيد - 19 بواسطة ADF آخر تحديث يونيو 23, 2020 شارك أسرة ايه دي اف يتجاوز عدد سكان أوغندا 45 مليون نسمة، ولم تسجّل أي وفيات بمرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد. ويقول الخبراء في القطاع الطبي إن خبرات أوغندا في التصدي لتفشي الفيروسات الأخرى في السنوات الأخيرة، مثل فيروس ماربورغ، والإيبولا، والحمى الصفراء، والحصبة، وحمى القرم-الكونغو النزفية، قد ساعدتها على احتواء انتشار فيروس كورونا الذي لم يُصب به إلّا 700 مواطن أوغندي، وقد تعافى منه ما يزيد على 200 حالة. أمّا على الصعيد العالمي، فقد أودى فيروس كورونا بحياة ما يزيد على 420,000 شخص، إلّا أن أوغندا تستفيد من خبراتها السابقة في التعامل مع تفشي الفيروسات بعد تسجيل الحالة الأولى المصابة بفيروس كورونا في آذار/مارس. فتقول الدكتورة مونيكا موسينيرو، مستشارة رئيس الجمهورية بشأن فيروس كورونا، لقناة «ان بي اس» الوطنية: ”دعت مكافحة فيروس كورونا إلى التحلّي بالحكمة والذكاء والمنطق؛ فعليك أن تتريث وتقول: ’يتصرف هذا الفيروس على هذا النحو، ومن ثمّ أعتقد أن هذا ما سيحدث‘ فأنت إذاً تعتمد على ثروة من الخبرة والحكمة وهي حصيلة عملك في الماضي.“ وكان أول شخص يُصاب بفيروس كورونا في أوغندا أحد سكان العاصمة كامبالا بعد عودته من مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، وكانت درجة حرارته مرتفعة عندما قام المختصون بفحصه في مطار عنتيبي الدولي. وكان يوجد على متن هذه الرحلة ما يزيد على 100 مسافر؛ ولذلك تعامل موظفو وزارة الصحة مع الموقف على وجه السرعة، حيث حصلوا على كشف بأسماء المسافرين، وجمعوا جوازات السفر من سائر من كانوا على متن الرحلة، وخضعوا جميعاً للحجر الصحي في إطار جهود تعقب المخالطين للمرضى. ومن ثمّ تم تفعيل فرق المراقبة الصحية في سائر النقاط الحدودية، وتم توزيع أجهزة قياس درجة الحرارة في مطار عنتيبي الدولي. وشرعت أوغندا في إغلاق سائر المدارس العامة والخاصة، وكذلك سائر الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى. وفرضت الحكومة إجراءات التباعد الاجتماعي، وأصدرت قراراً بحظر التجول في سائر أرجاء البلاد بداية من الساعة 7 مساءً، ومنعت التجمعات العامة، وأغلقت حدودها، ولم تسمح إلّا بدخول قطارات وشاحنات وطائرات الشحن. وقال الرئيس الأوغندي يوري موسفني لقناة «ان بي اس»: ”لقد تمكنا للتو من السيطرة عليه عن طريق الاستعانة بالعلم، ودراسة نقاط قوته وضعفه، والتصرف في الوقت المناسب؛ لأنه لا يجدر بنا الانتظار.“ كما تمكنت أوغندا بفضل خبراتها في التعامل مع تفشي الفيروسات الأخرى في السنوات الأخيرة من رفع كفاءتها من حيث تجهيز العينات لمختلف الأمراض الفيروسية وفحصها سريعاً في معهد أوغندا لأبحاث الفيروسات، ويستطيع المعهد الآن إجراء نحو 520 اختباراً يومياً ويمكنه زيادة هذا العدد. وقد تعاون العلماء بجامعة ماكيريري مع المهندسين بشركة كييرا موتورز لإنتاج جهاز تنفس صناعي منخفض التكلفة يُسمّى «بولامو» لتقديم الدعم الحيوي للمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا والأمراض الأخرى، وسوف يتم استخدام أجهزة التنفس الصناعي في المرافق الصحية في أوغندا. .وتقول الدكتورة جين روث آسينج، وزيرة الصحة، لموقع «أوغندا أبديت» الإخباري: ”أشعر بالفخر بالابتكارات الأوغندية التي توفر حلولاً محلية لتحدياتنا اليومية.“ هذا، وقد أعلنت وزارة الصحة الأوغندية في حزيران/يونيو عن خطتها لتوزيع 30 مليون كمامة واقية في شتى أرجاء البلاد بعد تخفيف قيود الحظر الصحي العام، وقد وزعت الوزارة الدفعة الأولى من الكمامات ويبلغ عددها 750,000 كمامة في ضواحي أدجوماني، وأمورو، وكمبالا، وراكاي وذلك بسبب ارتفاع نسبة خطورة الإصابة بالمرض من دول الجوار؛ علماً بأنه يتعين على المواطنين ارتداء الكمامة في الأماكن العامة. وتقول الدكتورة موسينيرو: ”علينا أن نتكيف مع الوضع، فقد أمست الكمامة جواز المرور للتمتع بالحرية وقدر من الحركة في أرجاء البلاد، بحيث يمكننا أن نتابع بعض أعمالنا.“
التعليقات مغلقة.