الولايات المتحدة الأمريكية تتبرع بمبلغ 2.8 مليون دولار أمريكي لجنوب إفريقيا لمساعدتها على التصدي لفيروس كورونا الكوفيد - 19 بواسطة ADF في مايو 5, 2020 شارك أسرة إيه دي اف صرّحت السفارة والقنصليات الأمريكية بجنوب إفريقيا في بيان صحفي أن الحكومة الأمريكية تعهدت بالتبرع بمبلغ 1.8 مليون دولار أمريكي لجنوب إفريقيا لمساعدتها على التصدي لانتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتتجاوز المعونة الأمريكية لجنوب إفريقيا بهذا الإعلان الصادر في 16 نيسان/أبريل مبلغ 2.7 مليون دولار أمريكي، وذلك في إطار المساعدات التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها إلى جنوب إفريقيا منذ تفشي الفيروس داخل أراضيها. تضررت الكثير من الأسر بجنوب إفريقيا من قرارات البقاء في المنزل التي ضيقت عليهم أسباب الرزق، وقد ساهمت هذه القرارات في منع انتشار الفيروس، ولكنها تسببت أيضاً في حالة من الركود الاقتصادي وتقلص الفرص المدّرة للدخل؛ وينطبق هذا الأمر بصفة خاصة على أصحاب المهن الحرة ومن يعملون بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأعلن السيد سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، بعد أسبوع من الإعلان عن زيادة المساعدات الأمريكية لبلاده، عن خُطة الحكومة للسماح برفع الحظر جزئياً عن النشاط الاقتصادي اعتباراً من الأول من أيّار/مايو، وتخفيف قيود السفر، والسماح لبعض القطاعات بممارسة عملها، بناءً على درجة الخطورة المتوقعة، وذكر رامافوزا أن الحكومة لن تفتح الحدود، وسيقتصر السفر على الخدمات الضرورية دون سواها، وناشد مختلف الشركات والمشاريع التجارية بمواصلة العمل من المنزل كلما تيسر لها ذلك. وسوف تعيد بعض المدارس استقبال الطلاب، ولكن يُحتمل أن تفرض الحكومة قيوداً صارمةً على أعداد الطلاب المسموح بهم داخل الفصل الواحد، وما تزال حكومة جنوب إفريقيا تهيب بالمواطنين بضرورة البقاء في منازلهم. وجدير بالذكر أن جنوب إفريقيا كانت قد سجلت بحلول 23 نيسان/أبريل عدد 3,953 حالة مؤكدة الإصابة بفيروس كورونا، وبلغ عدد الوفيات 75 حالة، وبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين أُجري عليهم الفحص الطبي 143,570 شخص؛ وشهد ذلك اليوم أعلى معدل ارتفع فيه عدد الحالات المصابة بالفيروس في يوم واحد وبلغ عددها 318 حالة جديدة، وذكرت وزارة الصحة أن هذه القفزة الكبيرة في عدد الحالات إنما ترجع بالدرجة الأولى إلى تكثيف إجراءات الفحص الطبي. وقال رامافوزا في خطاب بثته القنوات التليفزيونية: ”لا يمكننا أن نتخذ اليوم تدابير نندم عليها غداً؛ وعلينا ألّا نتسرع برفع الحظر مما قد يتسبب في انتشار الفيروس على نحوٍ يجبرنا على إعادة فرضه بصورة أشد مما كان عليها؛ ويجدر بنا إذاً تحقيق التوازن بين حاجتنا إلى استئناف النشاط الاقتصادي، وبين ضرورة احتواء الفيروس وإنقاذ المواطنين من خطره.“ يستكمل إعلان المعونة الصادر في 16 نيسان/أبريل الجهود الشاملة التي تبذلها الحكومة الأمريكية لمساعدة جنوب إفريقيا لتتجاوز هذه الجائحة العالمية؛ وقد قدمت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها المساعدات الفنية إلى وزارة الصحة الوطنية بجنوب إفريقيا والمعهد الوطني للأمراض السارية، وركزت هذه المساعدات على طرق احتواء الفيروس والتخفيف من تأثيره على جنوب إفريقيا. كما تشمل هذه الجهود قيام خبراء الصحة العامة بوضع الإرشادات الخاصة بالإبلاغ عن المخاطر وتحديدها، وإجراءات العزل، والفحص، وتعقب مخالطي المرضى فيما يتعلق بالأشخاص الذين يخضعون للكشف الطبي الخاص بفيروس كورونا. وعلاوة على ذلك، فقد عملت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على إعداد بروتوكولات للتناثر الفيروسي للوقوف على عبء هذا الفيروس، وعوامل خطورته، وطرق انتقاله، بهدف توجيه بروتوكولات الصحة العامة بجنوب إفريقيا للتصدي لانتشار هذا الفيروس وإنقاذ حياة المواطنين، وأرسلت المراكز الأمريكية موظفيها إلى الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس بكل من وزارة الصحة الوطنية والمعهد الوطني للأمراض السارية لمساعدتهما في أعمال إدخال البيانات والعمل بالمحافظات المختلفة.
التعليقات مغلقة.